دور المرجعية الدينية في توحيد الخطاب الوطني وردع الإرهاب عبر التاريخ

  • 01 - 02 - 2017
  • 7738
  • /
  • بحوث ودراسات /
  • دور المرجعية الدينية في توحيد الخطاب الوطني وردع الإرهاب عبر التاريخ
عبر التاريخ الطويل للمرجعية الدينية العليا في العراق منذ نشأتها كمؤسسة قيادية للمجتمع الإسلامي بعد الغيبة الكبرى للإمام المنتظر "عج" في (329ه)، اخذت على عاتقها قيادة المجتمع بكل كفاءة وقوة في المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية، وأصبحت الملجأ الآمن للناس في قيادتها الى بر الأمان خاصة في الأزمات والمحن،

وللحق وشهادة للتاريخ فإن المرجعية الدينية العليا التي اتخذت خط وعلوم أهل بيت النبوة الطاهرة منهجاً قولاً وعملاً وعلى طول التاريخ لم تكون يوماً ما مصدر قلق أو تفرقة للأمة الإسلامية، بل كانت على الدوام مصدر الاعتدال والوسطية سائرين على نهج الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم.

كانت المرجعية الدينية ولا تزال صمام الأمان في حياة الأمة خاصة في وإد الفتن الطائفية التي حاولت السياسات الغربية أثارتها بين أبناء المجتمع العراقي، خاصة ابان الاحتلالات كالاحتلال البريطاني وعلى سبيل المثال محاولة البريطانيين استغلال حدث عام (1318ه/1900م) حينما تعرض المرجع الديني الشيعي آية الله السيد حسن الشيرازي في سامراء الى رمي بالحجارة من قبل بعض السامرائيين– وربما كان العمل تدبير بريطانياً–، حاول القنصل البريطاني في بغداد التدخل واستغلال هذه الحادثة وتسخيرها لمصالح الاحتلال البريطاني، ركب حالاً الى سامراء وعرض على سماحة السيد الشيرازي اهتمام بريطانيا العظمى بهذا الحادث الخطير، وأنها مستعدة لاتخاذ كل ما يطلب سيادته من الإجراءات في هذا الشأن محاولاً إثارة حرباً أهلية شعواء بين الشيعة والسنة، ولكن يقظة السيد الشيرازي حالت دون نجاح مخططهم فأجابه:( أن الحادث مجرد عمل صبياني فلا حاجة لأن تدس بريطانيا انفها في مالا يعنيها من الأمور).

ولا يخفى من دور المرجعية الدينية العليا في تهدئة الفوران الشعبي بعد تفجير قبة المرقدين العسكريين في سامراء سنة 2005 اثناء الاحتلال الامريكي – وربما كان العمل تدبيراً امريكياً- وحال دون حصول حرب أهلية، وغيرها من المواقف وإصدار الفتاوى الدينية التي حافظت على اللحمة الوطنية المجتمعية العراقية وحافظت كذلك على حدود الوطن من الاعتداءات الخارجية.

لا نريد من خلال تلك المقدمة الخوض في غمار تاريخ المرجعية الدينية ومواقفها الشجاعة والنبيلة، وإنما سنتحدث عن فتوتين خلال قرن من الزمان لهما أثرهما في التاريخ الحديث والمعاصر، والمثير في الأمر ان الفتوتين كانت للوقوف بوجه الإرهاب الوهابي – الصهيوني، وهما فتوى مراجع الدين بعد مجزرة الوهابية في لواء المنتفك بالعراق ضد مدنيين عزل في 11/آذار/1922، وفي تاريخنا المعاصر فتوى الجهاد الكفائي عام 2014، تلك الفتوتين اللتين كانتا الرد المناسب والرادع ضد البدعة الوهابية الطارئة وجرثومة الفساد التي بنت عقائدها المنحرفة على الإسرائيليات وعقائد الكفر والشرك وصنعت دين لا يمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف.

فتوى عام 1922

قام الوهابيون في التجاوز على العراقيين، فقد هاجم رجال أبن سعود بقوة كبيرة فوجاً من قوة الشرطة العراقية في السماوة وأتبعوه بغارات عنيفة على خطوط التماس من البصرة الى النجف فقتلوا الشيوخ والنساء والأطفال، بل حتى الحيوانات ونهبوا ما قدروا عليه من حيوانات وحلي وذهب، وقدر عدد من قتلوا كان بحدود 694 شخصاً ولم تسلم منهم حتى الحيوانات التي قدرت بحدود 130 رأس خيل و 2530 جمل و 381 حمار و 43010 رأس غنم وحرق 781 بيت شعر " خيمة ". وعلى خلفية هذه الجريمة النكراء والإبادة الجماعية للإنسان والحيوان على حد سواء أصدرت المرجعية الدينية العليا فتواها بدعم قبائل وعشائر العراق، ودعت الى عقد مؤتمر وطني عام.

الواقع السياسي بعد الهجوم الإرهابي الوهابي

جاءت الفتوى والدعوة الى عقد المؤتمر بعد إهمال بريطانيا لواجباتها في الحفاظ على حدود الدولة المنتدبة، او لربما كان للبريطانيين المحتلين اليد الطولى في هذا الهجوم الغادر لا سيما وأن الوهابية اساساً هي صنيعة بريطانية من خلال دعم أمراء الدرعية من آل سعود للسيطرة على نجد والحجاز ودعم محمد بن عبد الوهاب لقيادة الحركة الوهابية التي أسسها الجاسوس البريطاني همفر، وكذلك الموقف الخجول من قبل الحكومة الملكية العراقية آنذاك والتي ايضا كانت تتحرك بإرادات بريطانيا، إذ لم يجتمع مجلس الوزراء إلا بعد مرور خمس أيام من وقوع أول الغارات الوهابية العنيفة، وأقتصر بالطلب فقط من متصرف لواء المنتفق أعانة المتضررين مالياً، الأمر الذي ازداد من القلق الشعبي، إذ ظن الكثيرون ان هذه الغارات ما هي إلا مقدمة لهجوم وهابي عام على العراق سينتهكون به الحرمات ويهدمون العتبات المقدسة ويقتلون الناس، مثلما حدث ذلك قبل قرن ونيف، أي بحدود سنة 1800.

مؤتمر كربلاء عام 1922

تحرك علماء الدين في النجف الأشرف أولاً من أجل التهيئة للمؤتمر والإعداد له لغرض توحيد الخطاب الوطني العراقي والوقوف بوجه الهجمة الهمجية الوهابية، إذ بعث قطبا المرجعية الدينية العليا: السيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ محمد حسين النائيني برسالة الى الشيخ مهدي الخالصي في الكاظمية المقدسة يدعوانه الى عقد مؤتمر عراقي في كربلاء المقدسة تدعى اليه النخبة من وجهاء المجتمع وشيوخ العشائر العراقية كافة للمشاركة به. وشاركت وفود من العلماء السنة في بالمؤتمر، فمن بغداد كان برئاسة الشيخ عبد الوهاب النائب رئيساً وعضوية الشيخ داوود الراوي وإبراهيم الراوي وعبد الجليل الجميلي، وتكون وفد الموصل من عبد الله الآل رئيساً للوفد وعضوية مولود مخلص وسعيد الحاج ثابت وأيوب عبد الواحد والشيخ عبد الله النعمة وثابت عبد النور وعجيل الياور رئيس قبيلة شمر ومحمد آغا رئيس "الكركية".

تفاعل المكونات الوطنية العراقية مع مؤتمر كربلاء عام 1922

كان لمؤتمر كربلاء والفتاوى الصادرة عن علماء العراق السنة والشيعة دورهما في إيقاف المد الوهابي. فكان لعلماء السنة والنخب الثقافية والعلمية مواقف وطنية مشرفة تستنكر اعتداءات الوهابيين على أرض وطنهم العراق وتدعوا للدفاع عنه وعن مقدساته، فمنهم من بادر الى عقد مؤتمر تأييداً لفتوى المرجعية الدينية العليا، وآخرون أصدروا فتوى الدفاع عن العراق، وآخرون حضروا الى مؤتمر كربلاء أو أرسلوا برقيات مؤيدة لقرارات المؤتمر، ومنهم :

1. الشيخ عبد الوهاب النائب الذي وجه الدعوة الى عدد من علماء السنة البارزين ببغداد لحضور اجتماع في "تكية الخالدية" للتداول في أمر "الهجمات الوهابية" وهل يجوز حربهم قائلاً امام الحاضرين (ما تقولون في هذه الطائفة المسماة بالإخوان، هل ترون وجوب قتالهم وردعهم عن أمثال هذه التجاوزات نظراً لكونهم هتكوا حرمات المسلمين واستباحوا دماءهم وأموالهم بغير ذنب) ثم قرأ أحد الحاضرين فقرة مفادها (أن من يستبيح دماء المسلمين كافر يجب مقاتلته) فوافق الجميع وأنتهى الاجتماع بكتابة فتوى نصها (ما حكم من يدعي الإسلام ويحكم بشرك من خالف معتقدهم من جماعات المسلمين مستحلين قتالهم ودمائهم وأموالهم وسبي ذراريهم بغير سبب وقد هجموا على بلاد المسلمين مستحلين عداء وبداء فهل يجب قتالهم أم لا؟ فكان الجواب: نعم يجب قتالهم والحالة هذه) وقد وقع على هذه الفتوى الشيوخ عبد الوهاب النائب وعبد الملك الشواف وإبراهيم الراوي ونعمان الأعظمي وعلي القرداغي وأمجد الزهاوي ومحمد رشيد الشيخ داود وخليل حسن النقي وبهاء الدين النقشبندي واحمد الراوي ومحمد رؤوف.

2. الشيخ عبد الله النعمة أحد كبار علماء السنة ومفتي الموصل شارك بفعاليات مؤتمر كربلاء ضمن وفد الموصل.

3. مشاركة مسؤولي أوقاف بغداد من مشايخ السنة.

4. برقيات تأييد من شيوخ وأهالي تكريت والشرقاط وسامراء أكدوا فيها استعدادهم لتنفيذ أي قرار يصدر من المؤتمر والتضحية بأموالهم وأنفسهم من أجل العراق.

فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني 2014

ساهمت فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها سماحة السيد علي الحسيني السيستاني في حزيران 2014 ضد تنظيم داعش الإرهابي في سد الطريق أمام كارثة كادت تحل بالعراق والمنطقة بصورة عامة عندما حالت دون سقوط العاصمة بغداد، في الوقت الذي حقق فيه داعش تقدما سريعا في خمس محافظات شمالية وغربية وشرقية في ظل انهيار للوحدات العسكرية والأمنية لتوقف ذلك التقدم الذي وصل الى مشارف العاصمة بغداد، وسط انقسام بين الطبقة السياسية وخلافات حادة بسبب اللهاث للحصول على مكاسب حزبية وشخصية، فكانت ظروف فتوى الجهاد الكفائي شبيهة نوعاً ما بالظروف الآنية التي حصلت بها فتوى عام 1922.

تفاعل المكونات الوطنية العراقية مع الفتوى

فتوى الجهاد كانت العلاج الناجح لقضية اجتمع حولها الكثير من أبناء المكونات العراقية، وكانت الاستجابة سريعة من الشيعة والسنة، اضافة الى الديانات الأخرى كالمسيحيين والأيزيديين، وعززت معاني الأخوة وطردت الشبهات التي كانت تروج بشأن الخلافات الطائفية والمذهبية سيما وأن العدوان وقع في المحافظات السنية، فإن المرجعية الدينية دعت المواطنين العراقيين – دون تمييز عرقي أو طائفي- الذين يتمكنوا من حمل السلاح للتطوع للدفاع عن الوطن، فكان لها أثرها في تحرير مدن العراق وفك أسرها، وأفشلت مخططات الأعداء في تفريق وحدة المجتمع وصنع حرب طائفية وعرقية بين أبناء الشعب العراقي، بل جاءت الفتوى المباركة لتعيد التلاحم التاريخي بين مكونات الشعب العراقي ومواجهة أعداء الإنسانية " الوهابيين الدواعش" في خندق واحد. إذ كانت هناك مواقف معلنة منها:-

1. إعلان مسؤولي وشيوخ واهالي الانبار بضرورة مشاركة الحشد الشعبي بمعارك تحرير المحافظة من داعش الوهابي الإرهابي، وتأسيس حشد مشابه للحشد الشعبي الذي تشكل بعد الفتوى المباركة تحت عنوان الحشد العشائري من متطوعي أبناء السنة.

2. اعتبر شيوخ الانبار وعلى لسان الشيخ عاشور الحمادي شيخ عشيرة البو محل مشاركة الحشد الشعبي مفتاح لتحرير سريع للمناطق المغتصبة من عصابات داعش الإرهابية في المحافظة، وقال في تصريح لشفق نيوز:(شيوخ عشائر الانبار بدون استثناء والاهالي مؤيدون لدخول قوات الحشد الشعبي الى المحافظة).

3. حظيت الفتوى بتأييد المراجع الدينية السنية في العراق ومنهم الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق حيث أصدر فتوى باسم علماء الدين السنة في العراق فور صدور فتوى الجهاد قال فيها: (أن جماعة علماء العراق اصدرت فتوى تدعوا فيها المواطنين الى حمل السلاح ضد الدواعش والمرتزقة الماجورين والحفاظ على الهوية الوطنية).

4. أعلنت كتلة الرافدين "المسيحية" وعلى لسان رئيس الكتلة النائب يونادم كنا عن دعمها وتأييدها لفتوى الجهاد ضد داعش حيث قال في تصريح لشبكة انباء العراق: (فتوى المرجع السيستاني موجهة لكل العراقيين وليس لطائفة أو مذهب معين، والمراد منها تحرير الأرض العراقية المغتصبة) وتشكل لواء بابليون ضمن الحشد الشعبي وهو من المتطوعين المسيحيين في العراق.

النتائج الملموسة للفتاوى التاريخية

مع الوعي الجماهيري، ورعاية المرجعية لكافة أطياف المجتمع العراقي دون تمييز أجهضت مخططات الأعداء التي كانت تستهدف تفكيك المجتمع الواحد، وكان من نتائج تلك الفتاوى:-

1. رص الصف الوطني وتلاحم أطياف الشعب العراقي في رد العدوان الوهابي عبر التاريخ إذ خرجت من بُعدها العقائدي لتكون أكثر شمولية ببعدها الوطني.

2. تلبية المجتمع العراقي للفتوى لإيمانه العميق بأن المرجعية وعبر التاريخ هي صمام الأمان للشعب العراقي بكافة أطيافه.

3. طرح نموذج إسلامي حقيقي مغاير للطروحات الإرهابية التي هي صنيعة مؤامرة هيمنة غربية – اسرائيلية لتشويه حقيقة الإسلام المحمدي الاصيل.

4. لولا فتوى الجهاد الكفائي الصادرة يوم الجمعة 13/حزيران/2014 والبيانات والإرشادات اللاحقة من المرجعية الدينية العليا لما صمدت باقي المدن العراقية في وجه الطاعون الأسود "عصابات داعش" ولأنتهكت الأعراض والمقدّسات في كل العراق.

5. لولا الفتوى المباركة بالجهاد الكفائي في حزيران 2014، لتوافدت المنظمات والجيوش والأفراد بصفتها الطائفية "الشيعية " و "السُنية"، بدون إذن، لإنقاذ العراق و "العتبات المقدسة الشيعية والسُنية"، ولأصبح هذا التدخل/الصراع ذا طابع دولي طائفي "سُني ـ شيعي" بحت. لكن الفتوى أسقطت هذا الحساب وجعلت المواجهة الحقيقية بين المواطنين العراقيين بإشراف السلطة الرسمية وبين الأعداء، وهم(العصابات الإرهابية الوهّابية).

6. فتوى الجهاد الكفائي جاءت للوقوف بوجه الهجمة الداعشية الإرهابية والتي كان لها أثرها في تحرير مدن العراق وفك أسرها، وأفشلت مخططات الأعداء في تفريق وحدة المجتمع وصنع حرب طائفية وعرقية بين أبناء الشعب العراقي، بل جاءت الفتوى المباركة لتعيد التلاحم التاريخي بين مكونات الشعب العراقي ومواجهة أعداء الإنسانية " الوهابيين الدواعش" في خندق واحد.

 

د. حيدر فرحان حسين الصبيحاوي

مدير وحدة الدراسات التاريخية  

مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية


اذا لم تظهر لك التعليقات فأعد تحميل الصفحة (F5)

مواضيع أخرى للناشر

5 قواعد استراتيجية لإنتاج العلم والمعرفة

يمضي الطالب الجامعي ما يقارب 20 سنة في التعلّم، ما بين المدرسة والثانوية والجامعة، وأحيانًا تطول أكثر من ذلك بكثير.
......المزيد

6 رؤساء موساد سابقون: "نحن في مرحلة خطرة لمرض خبيث"

مفاضلة الحكام الصهاينة: ضياع القيم بين اللاأخلاقي والاجرامي ابدى ستة رؤساء سابقين لجهاز لموساد الصهيوني قلقهم على مستقبل الكيان الصهيوني
......المزيد

ثقافة الأشهر الثلاثة (رجب، شعبان وشهر رمضان)

تلتقي برامج التثقيف الاسلامي عند محور مركزي يمثل الدورة الثقافية السنوية الأم التي تتفرع عنها وتتماهى معها كل برامج السنة
......المزيد

الشهادة

الإمام والتحرك السياسي: لقد كابد المسلمون عموماً، والعلويون وشيعة آل البيت الويلات جراء الحكم العباسي المتغطرس، فقد قاسوا ظلم المنصور
......المزيد

إمامة الكاظم (عليه السلام): مواجهة منظمة وجهاد مرير وطويل

إمامة "الكاظم" (ع): مواجهة منظمة وجهاد مرير وطويل(1) لقد كانت حياة موسى بن جعفر عليه السلام المليئة بالأحداث؛ حياةً مليئةً
......المزيد

إطلالة عامة على حياة الإمام الكاظم عليه السلام

شخصية الإمام الكاظم عليه السلام: ولد أبو الحسن موسى عليه السلام في الأبواء بين مكة والمدينة في يوم الأحد السابع
......المزيد

رؤية الإمام قدس سره في خصوص تنصيب الولي الفقيه

يظهر من بعض الكتابات الفقهيّة للإمام أنّ الوليّ الفقيه يتمّ تنصيبه من قِبَلِ الشارع المقدّس. حيث يعتقد الإمام أنّ الولاية
......المزيد

الجمع بين رؤيتي الإمام الخميني قدس سره

قد يخطر لبعضٍ، وفي الوهلة الأولى، وجود تناقض بين رؤيتي الإمام المتقدّمتَين. ومن هنا حاول بعض المحقّقين في آثار الإمام
......المزيد