"> "> "> ">

الطالب الجامعي ... مشاكل وهموم ..

  • نشره :

  • 15 - 02 - 2014
  • 6254
الطالب الجامعي ... مشاكل وهموم .. مقدمة.. عندما نراقب الوضع الطلابي .. من الداخل .. نلاحظ .. مدى عمق المشاكل النفسية، الاجتماعية، التربوية، وكذلك الاكاديمية .. التي يعاني منها الطالب الجامعي .. بصورة مباشرة .. أو بصورة غير مباشرة ..

في نظري .. ربما تنحصر هذه المشاكل والهموم .. في عدة دوائر .. منها علاقة الطالب بنفسه، وعلاقة الطالب بالطالب .. وكذلك علاقة الطالب بالدكتور ..

ومن الطبيعي .. أن دراسة المشكلة .. ومحاولة تصنيفها .. والعمل على تحليلها .. بشكل علمي .. قد .. يساعد بشكل كبير على .. ايجاد حلول مناسبة .. أو آليات عمل .. تهدف الى الخروج والارتقاء بالواقع الطلابي الراهن ..

وفي هذا السياق .. وددت أنْ أستعرض عليكم .. بعض ما توصلت اليه .. من مشاكل وهموم .. من خلال منظوري كطالب .. أو مهتم .. بالواقع الطلابي ..

المشكلة الأولى ..

خوف الطالب .. من الجدية القادمة .. ما بعد الحياة الجامعية ..

اذ هل بامكاننا .. اعتبار الخوف من الجدية .. ما بعد الجامعة .. مشكلة .. لدى الطالب .. ؟ واذا كانت كذلك .. .من يا ترى المسؤول عنها ؟

يلاحظ قطاع كبير من الطلبة الجامعيين بشكل واضح وجلي .. من خلال الأنشطة .. التي تطرحها الجامعة بين الحين والحين .. .. غلوب الجانب الترفيهي ... أو شبه الترفيهي عليها ... مع تناسي واضح.. وصريح للجانب الجدي لدى الطلبة .. مما يوّلد بدون ادنى شك.. شعور بالخوف والقلق .. لدى الطالب الجامعي من الحياة .. ما بعد الجامعة بما فيها من تحديات .. ومصاعب .. فالطالب بالتالي .. محتاج بشكل .. ضروري كبديل للجرعات الزهيدة الغير كافية التي تطرح من قبل الجامعة.. ..والحاجة تتمثل بالتالي في جرعات جدية أقوى تعطى للطالب الجامعي .. كي يكون مستعداً .. لخدمه مجتمعه .. وأمته .. التي تنتظر منه العمل والتطوير الايجابي .. ولا تنتظر طالب .. مميّع .. ومخدّر .. لا يستطيع بناء مستقبله ..

فالنقص في الجانب العملي في الكثير من التخصصات الموجودة مثال واحد على ما قلته.. حيث لا يوجد اهتمام فعلي .. بصناعة الطالب العملي الجاد .. الذي . بامكانه أن يصنع المجتمع .. لا أن يميّعه ...

 او المشكلة الثانية ..

هي.. نرجسية الدكتور .. وبعده عن الهمّ الطلابي ..

فرغم .. الواقع الغير مرضي .. الذي يعيشه الطلبة .. الا أننا نفاجئ بشريحة أكاديمية كبيرة .. لا تعطي أي درجة من الاهتمام .. في سبيل الارتقاء بالواقع الطلابي نحو الافضل ..

قد نرى .. بعض المدرسين .. يمارسون .. بعض التصرفات الاستعلائية .. تجاه الطالب الجامعي ... الذي لا حول له ولا قوة .. بسبب التوجيه العقيم الذي تمارسه الجامعة ..

ولعل السبب الرئيس يرجع الى النقص الذي يعاني منه بعض الطاقم الأكاديمي .. من مدرسين .. ولربما كان ذلك هو السبب الحقيقي .. في وضع الحواجز أمام الابداع الطلابي الفكري.. ومحاولات تقنينه .. وانتقاءه على اساس الفكر الأوحد .. لدى الجامعة.... خوفاً .. من أن يطغى فكر الطالب ووعيه على .. مستوى الدكتور ..

فالمشكلة .. اذاً .. تتركز .. في هذه النرجسية .. ونظرة الاستعلاء .. لدى الدكتور الجامعي .. وكذلك .. في بعد هذا الدكتور .. عن الهمّ الذي يعيشه الطالب ..

فهذا البعد .. بين الدكتور.. والهم الطلابي .. يخلق .. نوع من الهوة .. بين الطالب .. ومدرسه .. وهنا .. أثر المشكلة .. فالطالب .. يشعر .. بانه مجرد شيء مهمل .. داخل .. مطحنة دراسية .. لا تمتلك أي احساس ..

وكي أكون أكثر واقعية ووضوح .. فلابد .. من ذكر أنّ للطاقم الاكاديمي كذلك... همومه .. ومشاكله .. وهذا الامر بحاجة الى دراسة منفصلة .. غير .. أن هذا لا يعني .. زوال مسؤولية اهتمام الدكتور بالهمّ الطلابي..

 

المشكلة الثالثة ..

الاتكالية المتبادلة ..

فالواقع ... متضارب بين نظرة الطالب .. ونظرة الجهاز الاداري بالجامعة .. وكلا الطرفين .. يرمي الكرة بملعب الآخر ..

نلاحظ بأن الطالب .. يرى بأنّّ الجامعة .. لا تتجه الى بثّ الروح التنظيمية .. التي تصقل الطالب الجامعي .. وتعده عملياً .. للخوض في حياة ما بعد الجامعة .. بجديتها .. وعمليتها ... ولعل الخوف من الجدية القادمة ...والاحساس بالنقص في الجدية المطروحة من قبل الجامعة ..كما أسلفت في حديثي قبلاً .. هو الذي قاد الى هذه النظرة لدى شريحة طلابية واسعة..

اذن احساس الطالب بالتفاوت الكبير .. بين الخارج الجامعي .. والداخل الجامعي .. يكرّس لهذه النظرة لدى الطلبة ..

في حين .. نرى بأن الجامعة .. تنظر .. بأن الطلبة .. قد حصلوا على أسس الجدية .. ولكن العيب في الطالب نفسه ..في أنه لا يستغل المساحة المتاحة اليه لصقل ذاته بذاته .. فالجمعيات موجودة .. ((بالتعيين )) .. والمجلس الطلابي.. موجود .. ((بغض الطرف عن مسألة أبوة العمادة .. والوصاية الشاملة عليه)). .. وادارة التنمية الطلابية موجودة ... ((رغم محاولات تقنينها .. وتهذيبها المقيت للعمل الطلابي .)) ..

 

 

 


اذا لم تظهر لك التعليقات فأعد تحميل الصفحة (F5)

مواضيع أخرى للناشر

ليتها امي

كان لأرملة إبن وحيد .. بعد ان كبرته وعلمته وزوجته قرر أن يتركها ويسافر قالت له اتتركني وحيده ؟؟ فقال
......المزيد

مستشار حكيم

حــكى انــه ذات يــوم أصــدر الــملك قــرار يــمنع فــيه الــنساء مـــن لـــبس الــذهب والــحلي والـــزينة
......المزيد

حكمة جميلة

أراد خياط أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة.وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة
......المزيد

وزير الطقس

يحكى أنه كان فى قديم الزمان فى احد الممالك الصغيرة ... ملك يعشق الصيد فى الغابات
......المزيد

قصة تربوية جميلة

ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺼّﻒ ﺍﻷ‌ﻭّﻝ: ﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺗﻔّﺎﺣﺔ ﻭﺗﻔّﺎﺣﺔ ﻭﺗﻔّﺎﺣﺔ، ﻛﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺘﻔّﺎﺣﺎﺕ ﻟﺪﻳﻚ؟
......المزيد

درس حكيم

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير
......المزيد

قصه واقعيه ادرجت في كتاب تطوير الذات .

قصه واقعيه ادرجت في كتاب تطوير الذات . كان هناك أمرأة أرملة ...لم يكن لها معين إلا الله وحده ثم
......المزيد

سياسة البيض المسروق

سياسة البيض المسروق يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته
......المزيد