نعيش في القرن الواحد
حيث بات كل انسان يواكب هذه التطورات ويتعايش معها لأنها تعتبر من ضروريات الحياة الرئيسية لما حققته من إنجازات وفوائد عظيمة عادت بالمنفعة من خلال الممارسات المختلفة والتعامل مع هذه التطورات بكافة وسائلها وخصوصاً العالم الأخر (الإنترنت) .
رغم هذه الإنجازات والإيجابيات التي حققتها هذه التطورات التي قد يعلمها الجميع الا أن هناك سلبيات ناتجة عن الإستخدام الخاطيء مع وسائل هذه التطورات التي قد تؤدي الا ضياع الأشخاص في بحر الظلمات وهذا يعود على طبيعة الإنسان في طريقة إختياره وتعامله إن كان إيجابياً أو سلبياً.
تأثرت بعض البلدان العربية من هذه التطورات حيث أصبح المواطن العربي يواكب ويتعايش معها لأنها جزء أساسياً في كافة أعماله ونشاطته المختلفة لا سيما فئة الشباب اللذين هم الأكثر إستخداماً وتعاملاً مع أساليبها المتنوعة لأنها حققت نجاحاً كبيراً وفعالاً عاد بالفائدة على الجميع في العديد من الدول العربية من خلال الإرتقاء والتحضر والثقافة التي يستطيع من خلال إستخدام وسائل هذه التطورات أن ينقلها إلى جميع الشعوب والدول في العالم .
إن كل شخص في أي دولة من دول العالم يحاول أن تكون هذه التطورات منفساً ووسيلة يستطيع من خلالها نقل حضارته وثقافته وإبداعته إلا جميع الدول الأخرى مشدداً على أن حضارته وثقافته هي الأفضل بين الحضارات والدول المختلفة ، لكن للأسف هناك نسبة كبيرة من الأشخاص تحديداً الشباب في بعض الدول العربية لا يستغلون هذه التطورات بطريقة مجدية وفعالة خصوصاً اللذين يتواصلون عبر المواقع الإجتماعية وبرامج المحادثة اللذين يكتبون بما يسمى الإنجليزي المعرب (عربيزي ) مشوهين اللغة والحضارة والثقافة العربية متزعمين أن هذا النوع من الإستخدام هو من علامات التحضر والرقي أما الكتابة بلغتهم العربية لغة المتخلفين الرجعيين ولغة تقليدية وهذا أمر خطير للغاية لا يدركه الجميع لأنه يعمل على طمس الثقافة والحضارة العربية لا يعلمون أن اللغة العربية هي حضارة وثقافة كافة الشعوب التي يسعى الغرب الا نزعها من الفكر العربي كما أنها أعظم اللغات في العالم مكتفياً أنها لغة القرأن الكريم ، من العارٌ أصبح الشباب في بعض الدولة العربية يمارسوا وينتهجوا مثل هذه الأساليب التي تعمل على ضياع العروبة والحضارة العربية التي يريدها الأعداء والغرب ، حيث أسهمنا وساعدنا الغرب والأعداء على بلورة هذه الحضارة والثقافة وتعزيز لغتهم وثقافتهم من خلال زرعها في العقول .
وهناك أمرٌ كذلك خطيرٌ للغاية حيث نجد بعض الدول العربية التي ساعدت للغزو الثقافي الغربي على أن تكون ثقافتهم ولغتهم هي الأساس والرسمي في التعامل في مجالات الحياة المختلفة، حيث في بعض الأحيان لا تعلم أنك في دولة عربية أم أجنبية!!!!!!
لو نظرنا إلى المجتمعات الغربية نجد أن المواطن الغربي يستغل هذه التطورات مستخدماً أساليبها لنشر ثقافته ولغته وحضارته بأحسن صورة وأن حضارته وثقافته هي الأفضل بين الحضارات والثقافات الأخرى، وهذا لا يعني أن معرفة حضارات وثقافات ولغات أجنبية أمرً سيئاً بل أمرُ جيداً لأنه تعلم هذه الثقافات والحضارات تستطيع من خلاله الإطلاع على كيفية تفكير الشعوب وتزيد من ثقافتك ولكن أن نجعلها هي الأساس والرمز في كافة الممارسات ومجالات الحياة الرئيسية التي نقوم بها وأن ننسى حضارتنا وثقافقتنا هذا الأمر يجعلك أن تكون بلا هوية وقيمة وليس لك ماضي ولن يكن لك حاضر .
أخيراً، قمت بكتابة هذه المدونة لأن هذه التطورات يجب أن تكون منبراً ووسيلة لنشر الثقافة والحضارة واللغة العربية الأصيلة الى كافة المجتمعات وشعوب العالم ويجب علينا أن نحافظ على عروبتنا من الضياع وأن لا نساعد الغرب على تحقيق أهدافهم اللذين يسعون اليها وسوف يحققون هذه الأهداف إذا مضينا على هذا النهج .