كشاجم، حفيد السندي بن شاهك، ومدحه لآل محمد ص

وفذ من أفذاذها، وأوحدي من نياقدها،فهو جماع الفضايل وإنما لقب نفسه بكشاجم إشارة بكل حرف منها إلى علم فبالكاف إلى أنه كاتب، وبالشين إلى أنه شاعر، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده، و بالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده، وبالميم إلى أنه متكلم أو منطقي أو منجم، جاء في الغدير ج4 ص16 ...وكان من مصاديق الآية الكريمة: يخرج الحي من الميت. فإن نصب جده السندي ابن شاهك وعدائه لأهل البيت الطاهر وضغطه واضطهاده الإمام موسى بن جعفر (صلوات الله عليه) في سجن هارون مما سار به الركبان، وسودت به صحيفة تاريخه، إلا أن حفيده هذا باينه في جميع نزعاته الشيطانية، فهو من شعراء أهل البيت المجاهرين بولائهم، المتعصبين لهم، الذابين عنهم ولا بدع فإن الله هو الذي يخرج الدر من بين الحصى، وينبت الورد محتفا بالأشواك، فمن نمازج شعره في المذهب
هم حـجج الله فـي خـلقـه * ويـوم المعـاد على من خذل
ومـن أنـزل الله تفـضيلهم * فـرد عـلى الله مـا قد نزل
فجـدهم خـاتم الأنبـيـاء * ويعـرف ذاك جـميـع الملـل
ووالـدهم سيـد الأوصيـاء * ومعـطي الفقير ومردي البطل
بجـود تعـلم منـه السحـاب * وحـلم تـولد منـه الجـبل
وكـم شبـهـة بـهـداه جـلا * وكـم خـطة بحـجاه فـصل
وكـم أطـفأ الله نـار الضلال * بـه وهي ترمي الهدى بالشعل
ومـن رد خـالقـنا شمـسـه * عـليه وقـد جنحت للطفل
ولـو لـم تعـد كـان في رأيه * وفـي وجـهه من سناها بدل
ومـن ضـرب الناس بالمرهفات * عـلى الدين ضرب عراب الإبل
وقـد عـلموا أن يـوم الغـدير * بغدرهم جـر يـوم الجـمـل
مؤلّفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ أدب النديم .2ـ كتاب الرسائل .3ـ ديوان شعره .4 ـ كتاب المصايد والمطارد .5ـ خصائص الطرف .6ـ الصبيح .7ـ البيرزة في علم الصيد .
وفاته :توفّي الشاعر كشاجم ( رحمه الله ) عام 360 هـ أو 350 هـ أو 330 هـ .وله اشعار رائقة في المذهب وحب ال محمد ص ..هنيئا له هذا العطاء والابداع ..وفعلا صدقت المقولة ( مازال الشعر رافضيا ).
منقول من صفحة الشيخ عقيل الحمداني