قال لي : شيخنا وين أنقذ الشيعة من الذل؟؟؛؛؛
رغم اني لا أريد التطويل في هذا الأمر لكن اقول كلمتين :
الأولى: لولا أن الله هَيَّأَ السيد الصدر ، لكان نصف او ثلاثة أرباع شباب الجنوب والفرات الأوسط وبغداد وما حولها ، سلفية وهابية ( اعذرك لأنك لم تكن موجودًا في ذلك الوقت ) يوم أطلق النظام يد الوهابية للاستحواذ على المساجد الشيعيَّة والسنية، واصدر قرارًا بإسقاط الضريبة عن اي تاجر يبني مسجدًا ( طبعًا بشرط أن لا يكون شيعيًّا !) فغزتنا مساجد، أئمتها غير مألوفين شكلًا أو مضمونًا، ومختلفين عمن نعرفهم من خطباء الشيعة والسنة، ووصلت خارطة اِنتشارها على بعد مئات الأمتار من مرقد أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الاشرف، فضلًا عن سائر البقاع، وتهافت عليها الكثير من شبابنا، إما جهلًا بحكم منع الثقافة الشيعية بجميع أشكالها أو طمعًا في بعضٍ من المال الضخم الذي كان يصلهم من دولة خليجية معروفة، يوم كان راتب الموظف، لا يتجاوز ما قيمته ثلاثة دولارات !
الثانية : اما أتباعه ورغم أنه لا يؤاخذ بفعل غيره ، لكن لولاهم لابتلعت القاعدة بغداد بعد العام ٢٠٠٣ ( اعذرك لأنك في مكان بعيد عن خطرها )، أما نحن فقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، حتى أن منطقتي ذات ال ٩٥% من الشيعة بحساب النِسب، صارت مسرحًا للقاعدة، تقتل من تشاء وقت تشاء، كيف تشاء ، رغم كونها في عمق شرق القناة !
وللتذكير فإن غالب الحشد الذي رد طاعون داعش عن العراق ، صدريون إما بحساب التاريخ أو الواقع ، وحتى اعداؤه، اوجد لهم مساحة عمل ، وظرفًا دينيًّا ؛ لتطبيق رؤاهم، بما فيهم الشيخ الذي تتحدث عنه !
سلام الله عليك يا احب الناس واقربهم إلى القلب والعقل والوجدان ، بعد ولي الله الاعظم - صلوات الله وسلامه عليه-، لا حرمنا الله دعاءك وشفاعتك، فاذكرنا عند ربك .