أثرُ القرآنِ الكريمِ في مَفهومِ العقل ِ ومقولاتهِ عِندَ الإمامِ موسى بن جعفر- عليه السلام- (الجزء الثاني)

  • 23 - 06 - 2021
  • 27489
  • /
  • بحوث ودراسات /
  • أثرُ القرآنِ الكريمِ في مَفهومِ العقل ِ ومقولاتهِ عِندَ الإمامِ موسى بن جعفر- عليه السلام- (الجزء الثاني)
د.نوري كاظم الساعدي جامعة بغداد - كلية التربية( ابن رشد)


-ثانيا:المقولات التي أشارت للعقل ،ولكن بألفاظ أخرى :

1-القلب:يرى الإمام  (عليه السلام) أنّ لفظة القلب في قوله تعالى:((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ))[ق/36 ]. يُرادُ  به العقل.(42)ويلاحظ أنّ ثمة علاقة عند المناطقة بين القلب من جهة،والرأس من جهة أخرى،

بوصفه محل العقل في أثناء حدِّهم للعقل،فرأوا أنّ (( ما يعقل به حقائق الأشياء،قيل: محله الرأس،وقيل:

محله القلب)). من أجل هذا فإنّ العقل((نور في القلب يعرف الحق والباطل)). (43) وقد جاء ذكر العقل بهذا المعنى في القرآن الكريم في أكثر من موضع منها،قوله تعالى:  ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ  وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ))[الكهف/28].

2-الحكمة: وتومئ إلى الفهم والعقل، كقول الحق تعالى-:((وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ))[لقمان/11 ].

       ويمكن الإشارة إلى أنّ الذي سوّغ العلاقة بين الحكمة،والعقل،أنّ مصدرَ الحكمة ِالعقلُ، وفي هذا

الموضع،يذكر الإمام (عليه السلام) قول لقمان الحكيم لابنه :((تواضع للحق تكن أعقلَ الناس ِ.يا بُنيَ إنّ الدنيا بَحرٌ

عميقٌ قد غَرِقَ فيهِ عالـَمٌ كثيرٌ؛ فلتكن سفينتـُك  فيها تقوى الله،وحَشوها الإيمان،وشِراعُها التوّكل،وقيّمها

العقل،ودليلها العلم،وسكانها الصبر)).(44)

     فلم يعدّ العقل مجرد قوّة،تتصل بالكليات العامة في الحياة،بل تحوّل إلى قاعدة للوعي التفصيلي الذي

يحدد للإنسان مواقع الحكمة في حياته،فيضع فيها الأشياء في مواضعها، لتكون المسألة في أن يدرس كلّ

الأمور التي تواجهه بالطريقة الواعية التي ،تحسب كلّ شيء بحسابات دقيقة تحيط بها من كلّ جهة،ثمّ لا

يكتفي بالنتائج الفكرية التي تختّص بالتصوّر،بل لابد أن يتحرك ضمن اتجاه، يفضي إلى سلوك،يمكن أن

 يُقال  عنه انّه النتائج العملية للعقل.(45)

3-ألو الألباب :((ذكر-الله- أولي الألباب بأحسن الذكر، وحلاهم بأحسن الحلية)). (46)

    في هذه المقولة ،يشيرالإمام (عليه السلام)  إلى مكانة أهل العقل، والفهم عند الحق-سبحانه- عندما نالوا هدايته،فذكر مكانتهم ،ووصفهم بأحسن الأوصاف،فهم ألو الألباب،عند قال الله تبارك وتعالى:((يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ))[البقرة/269].فوصفهم الحق بالحكمة.وفي آية كريمة أخرى،يصفهم بالرسوخ بالعلم في قوله تعالى:((وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ))[آل عمران/7].والذي يعزز العلم قوله تعالى:((أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ))[الزمر/9].ويقترن التدبر والتذكر في قوله تعالى:((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ))[ص/29].وفي آية كريمة أخرى،يقترن الهدى بالذكرى في قوله تعالى:((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ* هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ))[غافر/53].

     وعند النظر في هذه الآيات ،وغيرها التي أتى إلى  ذكرها الإمام (عليه السلام)  نرى أنها مجتمعة، تبيِّن أنّ اللَّه

 سبحانه وتعالى دعا العقول إلى تدبر آياته،والتفكر في عجائب صنعه، وفي ذلك سبيل لهم إلى معرفته ،

 وإلى العلم بأنه الخالق الهادي الإله الواحد ،وأنّ من دونه خلق له كلهم ،يدينون له بالعبودية ، ومنهم من

 يستحق البشرى،لأنّهم اتبعوا الحق عندما اختاروا أحسن القول،وهو فضل من الله منّ به عليهم بهدايتهم

 سبل الرشاد،فكانوا أولوا الألباب.لـ((أنّ الله خلق في شخص من أشخاص المكلفين قوّة ،واستعداد إدراك

 الأمور من المضار ،والمنافع ،وغيرها على اختلاف كثير بينهم فيها ،وأقل درجات مناط التكليف ،وبها

 يتميّز عن المجانين،وباختلاف درجاتها تتفاوت التكاليف،فكلما كانت هذه القوّة أكمل كانت التكاليف أشق

وأكثر،وتكتمل هذه القوّة في كلّ شخص بحسب استعداده بالعلم والعمل، فكلّما سعى في تحصيل ما ينفعه

من العلوم الحقة،وعمل بها ،تقوى تلك القوّة )). (47)

 -ثالثا: المقولات التي كان لمعاني القرآن الكريم حضور فيها :

-المقولة الأولى)):لكلِّ شيء دليل،ودليل العاقل ِ التـَفكـّر،ودليل التفكر الصمت،ولكل شيء مطية،ومطية العاقل التواضع.وكفى بك جهلا أن تركب ما نهيت عنه.)).(48)

  في هذه المقولة سبيلان لهما علاقة بالعقل:إذ يُعدُّ التفكر الخطوة الأولى للمعرفة،وعلامته الصمت،وهذا

 سبيل العاقل،أما السبيل الآخر؛فهو الأداة،فأداة العاقل التواضع؛من أجل هذا ((ما من عَبد إلاّ ومَلَك آخذ ٌ

 بناصيته،فلا يتواضع إلاّ رفعه الله ولا يتعاظم إلاّ وضعه الله .)).(49) ويمكن القول أنّ مفهومي التفكّر ،  

 والتواضع ذكرا في أكثر من موضع في القرآن الكريم،فالتفكّر يظهر في قوله تعالى:((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))[آل عمران/191].و قوله تعالى:((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))[الحشر/21].أمّا مفهوم التواضع فيظهر في قوله تعالى:((وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))[لقمان/18].وقوله تعالى:(( وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً))[الإسراء/37].

     لأنّ إماتة الشهوات ،تعدُّ السبيل إلى الفضيلة، ومنها التواضع؛ ولذلك قال كثير من القدماء: إنّ اللذة

 شرٌّ.فللنَفس استعمالان:أحدهما حسيٌّ،والآخر عقلي.فالذي يعرضُ في الإحساس،هو مما سمّاه الناس لذّة،

 لأنّ التشاغل باللذات الحسية تركٌ لاستعمال العقل.ومن ثمّ السعي للهلاك، ووجه من وجوه الهلاك يظهر

 في التكبّر الذي هو خلاف التواضع. (50)

-المقولة الثانية:((إنّ للهِ على الناس حجتين:حجة ظاهرة،وحجة باطنة ،فأمّا الظاهرة:الرسل والأنبياء

والأئمة -عليهم السلام-،وأمّا الباطنة :العقول.)). (51)    

   للفظة الحُجة أكثر من معنى،ذكره الراغب الأصفهاني،فهي الدلالة المبينة للمَحجّة،أي المقصد المستقيم  الذي يقتضى صحة أحد النقيضين،وهذا المفهوم يظهر في قوله تعالى:((قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ))[الأنعام/149].وفي قوله تعالى:((وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي))[البقرة/150]. كان ما يحتج بها الذين ظلموا مستثنى من الحجة،وإن لم يكن حجة،ويجوز أنّه سمّى ما يحتجون به حجّة كقوله تعالى:((وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ))[الشورى/16].فسمّى الداحضة-في الكريمة-حُجّة،وفي قوله تعالى:((اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا  وَلَكُمْ  أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ))[الشورى/15].بمعنى أن لا احتجاج بيننا، وبينكم لظهور البيان،والمحاجة هو أن يطلب كل واحد أن يردّ الآخر عن حجته ومحجّته كقوله تعالى: ((وَحَآجَّهُ  قَوْمُهُ  قَالَ  أَتُحَاجُّونِّي  فِي اللّهِ  وَقَدْ هَدَانِ )) [الأنعام/80].

    والحجّة في مقولة الإمام (عليه السلام)  تشير إلى الدلالة المبينة للمَحجّة،أي المقصد المستقيم (52)،فالحق سبحانه لم يترك الناس من دون دلالة مبينة واضحة،الأولى ظاهرة،وهي:الرسل والأنبياء،وهذا يبدو في قوله تعالى:((رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً))[النساء/165].       فقدّم الإمام (عليه السلام)  الرسل والأنبياء  والأئمة كونهم المبلغين عن الله،وهم حجّته على العباد،من أجل هذا  خاطب الأنبياء الناس على قدر عقولهم،وهذا يظهر في حديث للرسول  (صلى الله عليه وآله)  :((إنّا معاشرَ الأنبياءِ أُمرنا أنْ نكلِّم الناسَ على قدرِ عقُولِهم.)). (53) وكان خطاب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)  لهشام بن الحكم ضمن هذا المفهوم.

   أمّا الحُجّة الأخرى،فهي العقول،وهي حُجّة باطنة،تُتدبّر بها آيات الله،ويمكن الإشارة إلى أنّ كلّ ما دعا

 إليه الرسل والأنبياء،يتفق مع العقول والفطرة السليمة،فقال تعالى:((وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)) [العنكبوت/35].وهذه الصلة أشارإليها الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)  حينما قال:((حجة الله على العباد النبيّ،

 والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل.)). (54)

-المقولة الثالثة:(( ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلاّ ليعقلوا عن الله،فأحسنهم  استجابة أحسنهم معرفة،وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة)). (55)  

     اجتبى الله الأنبياء والرسل من دون سائر خلقة ،ليبلغوا عنه سبحانه وتعالى إلى عباده،ما أراده أن

يعرِّفهم به،فمن العباد مَن تتحقق عنده الاستجابة فيصل إلى درجة اليقين،وفي هذا قال الحق:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))[الأنفال/24]

حينئذ تكون الاستجابة دليل المعرفة،وتلك المعرفة ليست على منزلة واحدة،وهي تفضي إلى كمال العقل،

وسمو الدرجة، وهذا كلّه، يرتبط بسعي الناس ، ومقدار استجابتهم لما يحيهم فأكثر الناس عملهم بالمبدأ ،

والمعاد ،وسائر أركان الإيمان  يعدُّ علما تصوريَا،وهو الذي يسمى تصديقا، وفي بعض التصديق، يعتمد

على الظنّ، وفي بعضه تصديق اضطراري، من أجل هذا ،لا يعملون بما يدعون، فإذا كمُل العِلم ، وبلغ

درجة اليقين،يظهر آثاره على صاحبه في كلّ حين،ومما يختص به العقل التفكر الذي، يوصل إلى الله

سبحانه،والعبادة توصل إلى ثواب الله,والذي يوصل إلى الله خير مما يوصل إلى غير الله (56). وقد

 بيّن الرسول الكر يم  (صلى الله عليه وآله)   تلك الأهمية التي  أختّص الله بها العقل في حديثه عندما  قال:(( ما قسّم الله للعباد شيئاً أفضل من العقل...وما أدّى العبد فرائض الله حتى عَقَلَ عنه،ولا بلغ جميع العابدين في فضل

عبادتهم ما بلغ العاقل)). (57)

-المقولة الرابعة:المقولة الكبرى:(( جنود العقل ،وجنود الجهل )):

     تعدُّ هذه المقولة،هي الكبرى من بين المقولات،التي تسمى:(جنود العقل،وجنود الجهل). ويرى الفلاسفة أنّ ثمة عقلين،هما:العقل العملي:يختص باستعمال جميع القوى العاقلة على النحو الأصلح،والعقل النظري:الذي ترجع إليه السعادة القصوى والغاية الكبرى،وهي معرفة حقائق الموجودات ،وأيضا إدراك الخير والصلاح ،فهو المرشد والدليل للعقل العملي في تصرفاته.وقيل :أنّ إدراك فضائل الأعمال ورذائلها من شأن العقل العملي . ويمكن القول: أن مطلق الإدراك والرشاد يصدران من العقل النظري فهو بمنزلة الناصح والهادي للرشاد،وهو مثلما يدرك الفضائل،يدرك الرذائل أيضا،أمّا العقل العملي فهو الذي ينهض بإنجاز ما يصدر من إشارة. (58) من هنا فإنّ العقل النظري،مدرك للفضائل(جنود العقل)،وللرذائل(جنود الجهل).ويمكن الالتفات إلى أمر له علاقة بهذه المقولة كونها تعتمد على التضاد،وعند الرجوع إلى مباحث الأصوليين في نظرهم لمسألة الضد،ومضمون تلك المسألة :((إنّ الأمرَ بالشيء هل يقتضي النهي عن ضده أو لا؟)) فمن المعروف عند الأصوليين أنّ المسألة عقلية؛بسبب عدم ارتباطها بمباحث الألفاظ،,وإن جعلوها ضمن تلك المباحث،فثمة تداخل في أي مبحث يلتفت إليها فيه.ويرى آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي: أنّ ((الأوْلى أن يُقال أنّ المسألة عقلية ولفظية معا؛لأنّ من المسائل التي يتكلم عنها في مقام الاستدلال، وبيان الأدلة،هو الدلالات الثلاث،وهي من أقسام الدلالة اللفظية،ولعلّ المدعي للملازمة،يدّعي اللزوم البيِّن بالمعنى الأخص، فتدخل في الدلالة اللفظية أيضا)). (59)  ويمكن الالتفات إلى مفهوم العقل عند الإمام (عليه السلام)  بملاحظة التضاد  بين الثنائيات في المقولة،وهي على النحو الآتي:

جنود العقل     جنود الجهل            جنود العقل     جنود الجهل               جنود العقل     جنود الجهل           جنود العقل     جنود الجهل

الإيمان    الكفر            التصديق    التكذيب          الإخلاص    النفاق            الرجاء    القنوط

العدل     الجور            الرضا    السخط             الشكر     الكفران             اليأس    الطمع

التوّكل    الحرص          الرأفة      الغلظة            العلم        الجهل             العفة      التهتك

الزهد     الرغبة             الرفق      الخرق           الرهبة       الجرأة           التواضع    الكِبر

التؤدة    العجلة            الحلم     السفه                الصمت     الهذر         الاستسلام   الاستكبار

التسليم   التجبّر           العفو       الحقد               الرحمة      القسوة          اليقين        الشك

الصبر   الجزع           الصفح     الانتقام             الغنى        الفقر           التفكر        السهو

الحفظ     النسيان         التواصل   القطيعة         القناعة       الشره             المؤاساة       المنع

المودة    العداوة          الوفاء     الغدر             الطاعة      المعصية            الخضوع    التطاول

السلامة    البلاء          الفهم       الغباوة            المعرفة      الإنكار          المداراة     المكاشفة

سلامة الغيب  المماكرة      الكتمان     الإفشاء            البِر        العقوق           الحقيقة     التسويف

المعروف   المنكر         التقية    الإذاعة             الإنصاف      الظلم            التقى      الحسد

النظافة     القذر           الحياء     القحّة            القصد         الإسراف          الراحة       التعب

السهولة    الصعوبة         العافية   البلوى          القوام          المكاثرة          الحكمة      الهوى

الوقار     الخفّة            السعادة   الشقاء         التوبة          الإصرار         المحافظة      التهاون

الدعاء     الاستنكاف       النشاط    الكسل         الفرح          الحزن            الألفة       الفرقة

السخاء    البخل           الخشوع   العجب       صون الحديث    النميمة          الاستغفار   الاغترار

الكياسة    الحمق. (60)

      إنّ العقل وجنوده في هذه المقولة ،يراد به عدد من المعاني،منها: أنّه (( مَلَكة وحالة في النفس تدعو  

إلى اختيار الخير، والنفع، واجتناب الشرور، والمضار، وبها تقوى النفس على زجر الدواعي الشهوانية،  

 والغضبية،والوساوس الشيطانية)).(61)على وفق ما يرى الشيخ المجلسي الذي يوسع من مفهومي العقل،

 والجهل.فيذكر أنّ العقل ،قد يراد به النفس،وأنّ الجهل قد يراد به إبليس(( لأنّه المعارض لأرباب العقول

الكاملة من الأنبياء والأئمة في هداية الخلق، ويؤيده أنّه قد ورد هذا في معارضة آدم ،وإبليس بعد تمرده،

وأنّه أعطاهما مثل تلك الجنود ،والحاصل أنّ هذه جنود العقل وأصحابه ،وتلك عساكر للجهل،وأربابه...،

وسماهما وزيرين ؛ لكونهما مُنشِأين لكلِّ ما يذكر بعدهما من الجنود، فهما أميران عليهما مقويان لها ...،

ويمكن تخصيص الإيمان بما يتعلق بالأصول،والتصديق بما يتعلق بالفروع )).(62) وهنا لنا أن نتبيّن قول

الإمام (عليه السلام)  في شأن تلك الخصال التي، تختص بالعقل، وجنوده، فهي حاضرة عند من اجتباه الله سبحانه،

واختصه بالعصمة من نبيّ أو وصي نبي،أومن ارتقى إلى درجة الإيمان الذين قال فيهم:((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))[الروم/56]. فكانت جنود العقل فيمن تقدّم ذكرهم رمزا للتكامل،وهذا التكامل ،يمكن أن يُنجز في أتباع أهل البيت عن

طريق الأخذ بسبل الرشاد(العقل وجنوده)،والنأي عن (الجهل وجنوده)،وهذا المفهوم،يظهر في قوله (عليه السلام) :

((فلا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلاّ في نبي أو وصي نبي، أو مؤمن قد امتحن الله قلبـــه

 للإيمان، وأما سائر ذلك من مواليــنا فإنّ أحدهم ،لا يخــلو من أنْ يكون فيه بعض هــــذه الجنود،حتى

 يستكمل ،وينقي من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء،وإنّما يــدرك

 ذلك بمعرفة العقل وجنوده،وبمجانبة الجهل وجنوده)).(63)

    من أجل هذا نجد الإمام (عليه السلام)  جعل الإيمان رأس جنود العقل،فلا عقل من دون إيمان،وعند الرجوع إلى القرآن الكريم،يظهر ذلك الأثر،فالتضاد بين الإيمان ،والكفر بدا،في قول  U Q:((أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ))[البقرة/108]. وفي قوله تعالى:((إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[آل عمران/177].وفي قوله تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))[التوبة/23].

    ويظهر التضاد بين التصديق والتكذيب،في قول  U Q:((فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ))[الزمر/32].  

       وكان للتضاد حضور بين الرجاء،والقنوط في قول  U Q:((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [البقرة/218].وفي قول  U Q:((قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ))[الحجر/56].

      ويظهر التضاد بين الشكر،والكفران في قول  U Q:((قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ))[النمل/40 ].

    وكان للتضاد حضور بين العلم،والجهل في قول  U Q:((قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ))[الأحقاف/23].    

    ويظهر التضاد بين السعادة والشقاء في قول  U Q:((يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ      وَسَعِيدٌ))[هود/105].

    مما تقدّم،يمكن القول إنّ هذه المقولة،اعتمدت في بنائها على التضاد في المعنى بين مفرداتها،وأنّ تلك

 المفردات،سارت في عدد من ثنائياتها على علاقة التضاد الذي،أتى إلى ذكره القرآن الكريم،وجاء ضمن

 سياقات الآيات الكريمة أساسا في أنساقها التعبيرية، وقد وفق كل التوفيق الإمام موسى الكاظم  (عليه السلام)  إلى

 إظهار الصلة بين كلّ لفظين،وهذه الصلة،تعتمد على التقابل البنائي أو المقابلة المعنوية في بيان مفهومه

 للعقل،وجنوده كونها تنتمي إلى حقل معرفي واحد،والجهل وجنوده التي تنتمي -أيضا- إلى حقل معرفي

معرفي واحد ،فأمست الدلالة لها  حضورا كبيرا في المقولة أكثر من أن تكون محسنا معنويّا.

 فاعلية القرآن الكريم  وآثاره في المقولات :

     في ضوء ما تقدم،يظهر أثر القرآن الكريم في منهج الإمام (عليه السلام) وفي توظيفاته المختلفة له.ولاريب

أن نجد ذلك الحضور الواسع،فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :((إنّ الله تبارك وتعالى طهّرنا وعصمنا،وجعلنا

شهداء على خَلقهِ،وحُجّتِهِ في أرضهِ،وجعلنا مع القرآن،وجعلَ القرآن معنا،لا نُفارقه،ولا يُفارقنا.)).(64)

ويمكن الإشارة  إلى فاعلية القرآن الكريم ،وأهم آثاره:

أولا:ثمة أمر له علاقة بمنهج الإمام (عليه السلام)  يختص بمقولات العقل عنده،فهي ترتبط بالقرآن الكريم ارتباطا

وثيقا،فهي حكمة بالغة،جعل الإمام (عليه السلام)  من كتاب الله مصداقا لها، وبصيغة أخرى،هناك علاقة بين القرآن

الكريم من جهة،والعقل من جهة أخرى. سعى الإمام سعيا حثيثا لبيانه في مضمون تلك المقولات، والذي

يعزز ذلك أنّ الخِطاب (المقولة= الحكمة).يتجه تلقاء أشهر المتكلمين(هشام بن الحكم)،وهذا يشير إلى أنّه

راعى مقتضى الحال، فخاطب الناس على قدر عقولهم. فيكون بناء القول على وفق منظومة، تتسم بالدقة

حدد الإمام-  (عليه السلام) -منهجها، ولنا أن نبينها على النحو الآتي:

       المتكلم(الإمام-  (عليه السلام) -) : الخِطاب (المقولة:القرآن الكريم+ الحكمة): المُخاطب (هشام بن الحكم).

ثانيا:سلك الإمام (عليه السلام) في توظيفه للقرآن الكريم، نهج جده أمير المؤمنين  (عليه السلام)  عندما، يعرض لمقولته ثمّ

يتجه تلقاء الآية الكريمة،فيقدّم التفسير بداءة.

ثالثا:مع إنّ الإمام (عليه السلام)  لم يوظف القرآن الكريم في ألفاظ المقولة الكبرى:(جنود العقل،وجنود الجهل)على

 نحو مباشر ولكن عند إنعام النظر،يظهر أنّ عددا كبيرا من تلك الألفاظ،تعتمد في دلالتها على التقابل

أو التضاد ،وقد جعل الإمام (عليه السلام)  من القرآن الكريم مرجعية ،يؤول إليها في بنائه لذلك التقابل.   

رابعا: ظهر أنّ القرآن الكريم له أثر فاعل في مقولات الإمام (عليه السلام) ،التي تختص بالعقل شأنها في ذلك شأن

مقولاته الأخرى،فكانت الآيات القرآنية الكريمة،شاخصة في أثناء كلمات الإمام (عليه السلام) ،وأنّ لها آثارا بارزة

المعالم بوصفها كلاما غير ذاك الكلام. بيد أنّها ترتبط بأواصر،تجعل من القرآن الكريم أداة فاعلة  ضمن

مقولاته،وهو نهج أسلوبي،يحقق الوحدة والاتساق،وهذا دأبُ أهل البيت في التمسك بالكتاب الحكيم

ساروا فيه على نهج جدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما قال في وصيته للإمام الحسن (عليه السلام)  لمّا حضرته الوفاة

((الله الله :في القرآن فلا يسبقنّكم إلى العمل به غيركم.)). (65)  فهو يدعو إلى التمسك بكتاب الله قولا ،

وعملا. وهذا الذي رأيناه عند الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) الذي،يعزز الآيات  الكريمة ضمن هذا النهج

بحضور المفردة القرآنية في أغلب أقواله.فإنّ ارتباط القرآن الكريم بالإمام (عليه السلام) وارتباط الإمام (عليه السلام) به سبيل

 لاشك فيه.فإنّه من أهل البيت عِدل القرآن الكريم،وترجمانه ،وقد جعلهم الرسولe)وَآله( ليكونوا

 مفسرين له ،والمعبرين عنه ،والناطقين عنه بالحق .

    وأخيرا يمكن القول أنّ مفهوم العقل عند الإمام-  (عليه السلام) –فقه واستنباط ،أو هو مجموعة عمليات البحث الصادق العالم في المفهوم والحكم والقضية.بوصف العقل أول قواعد الإسلام السبعة التي عرّف بها أمير

المؤمنين  (عليه السلام) . (66)

SSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSSS

الهوامش:

1)أمالي الصدوق : 16/384.

2)ينظر:إثبات الوصية:189.ومقاتل الطالبيين: 413-418.وأعلام الورى:296-310.ونور الأبصار:2/101-102.

3) أصول الكافي:1/ 12.

4) ينظر:لسان ا لعرب :(مادة:فهم).

5)الحدود والرسوم:194.

6) ينظر:الكليات :5/282-283.

7) ينظر: منطق العرب :47-48.

8)ينظر :المنطق ومناهج البحث :56.

9) ينظر:المنطق : 72.وخلاصة المنطق:16-17.

10)ينظر:خلاصة المنطق:17-18.

11)ينظر:الفروق في اللغة:75. وأساس البلاغة: 309-310.والمفردات:451-452.

12) الحدود لجابر بن حيان:177.

13) الحدود والرسوم للكندي: 190.

14) الفروق في اللغة:75.

15) ينظر:المفردات:451

16) ينظر:التعريفات:154-155.

17)بحار الأنوار:1/70.وينظر:ينابيع الحكمة:4/160.

18) التعريفات:154-155. وينظر:ينابيع الحكمة:4/160.

19) الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب: 209.


20) ينظر: أساس البلاغة:402.

21)ينظر: أساس البلاغة: 23.والمفردات:74.

22) تحف العقول:302.وينظر:أعلام الورى:309.

23) تحف العقول:302-303.

24) الإمام موسى الكاظم سيرة وتاريخ:ص 174-175.

25) ينظر:تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) :19-20.

26) أصول الكافي:1/ 19.

27) نهج البلاغة: 483.

28) أصول الكافي:1/13.

29) مجمع البيان: 1/440-441.

30) نهج البلاغة:261.

31) تحف العقول:282،وينظر: وأصول الكافي:1/13.

32)ينظر: الفروق في اللغة:75.والمفردات:451.

33) أصول الكافي:1/12.

34) تحف العقول: 282 ،وينظر: وأصول الكافي:1/13.

35) مجمع البيان:8/178.

36) أصول الكافي:1/14.

37) الكشّاف:4/550.

38) ينظر:تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم  (عليه السلام) :20 .

39) أصول الكافي:1/14.

40) ينظر:الحدود الفلسفية للخوارزمي الكاتب: 209، وماهية العقل ومعناه : 105 .          

41) أصول الكافي:1/21.

42) المصدر نفسه:1/ 15.

43) التعريفات:153 ،154.

44) أصول الكافي:1/ 15، وينظر:تحف العقول:283.

45) ينظر:تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم  (عليه السلام) :20 .

46) أصول الكافي:1/14-15.

47) بحار الأنوار:1/70-71.

48) تحف العقول:283.

49) المصدر نفسه:284.

50) ينظر:الحدود والرسوم للكندي:197.

51) أصول الكافي:1/ 15،وينظر:تحف العقول:284.

52) ينظر:المفردات:146-147.

53) أصول الكافي:1/ 19.

54) المصدر نفسه:1/ 20.

55) المصدر نفسه:1/ 15.

56)  ينظر:بحار الأنوار:1/71 .والتفسير الكبير:2/188.

57) أصول الكافي:1/12.

58) ينظر:جامع السعادات: 1/57.

59) أنوار الأصول:1/431.

60) تحف العقول:294-295. و ينظر: أصول الكافي:1/ 18-19. وفي النص بعض التغيير .

61) بحار الأنوار:1/70.

62) المصدر نفسه:1/76-77.

63)  أصول الكافي:1/ 19.و ينظر: تحف العقول:294-295.وفي النص بعض التغيير .

64) أصول الكافي:1/137.

65) تحف العقول:138.

66)المصدر نفسه:137.

- روافد البحث :    

-القرآن الكريم.

- إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب:المسعودي،علي بن الحسين بن علي الهذلي(ت346هـ)، ط2،مؤسسة أنصاريان،قم- جمهورية إيران الإسلامية،1424هـ -2003م.

-أساس البلاغة : الزمخشري ،محمود بن عمر (ت 538هـ) تحقيق: عبد الرحيم محمود، دار المعرفة، بيروت- لبنان 1399هـ – 1979م.    

-أصول الكافي:الكليني، ثقة الإسلام محمد بن يعقوب(ت328-329هـ)ط/1،دار المرتضى،بيروت-لبنان،14268ـ 2005م.

-أعلام الورى وأعلام الهدى:الطبرسي،أمين الإسلام الفضل بن الحسن(ت584 هـ )صححه وعلّق عليه:  علي أكبر الغفاري،ط 1،مؤسسة دار الحُجة(عج) للثقافة،إيران،1425هـ.

- أمالي الصدوق:الصدوق القُمّي، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه(ت381هـ) منشورات مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ط5 .

-الإمام موسى الكاظم سيرة وتاريخ:علي موسى الكعبي،ط1،مركز الرسالة،قم – إيران،1430هـ.

-أنوار الأصول:آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي،ط1،مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)   قم- إيران،1424هـ.

-بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار:المجلسي،الشيخ محمد باقر(ت1111هـ)مؤسسة إحياء الكتب الإسلامية، قم المقدسة-إيران،1427هـ.

-تأملات في آفاق الإمام موسى الكاظم  (عليه السلام) : السيد محمد حسين فضل الله، دار التعارف للمطبوعات، بيروت –لبنان.

-تحف العقول عن آل الرسول:الحرّاني، الحسن بن علي بن الحسين بن شُعبة(من أعلام القرن الرابع الهجري)، قدّم له وعلّق عليه:الشيخ حسين الأعلمي،ط6،بيروت،1417هـ- 1996م.

-التفسير الكبير: الفخر الرازي،محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين(ت:606هـ) ط3, دار الفكر، بيروت- لبنان،1421هـ.

- التعريفات :الشريف الجرجاني،علي بن محمّد بن علي الحنفي(ت816هـ)تحقيق:محمّد باسل عيون السود،ط3،دار الكتب العلمية،بيروت – لبنان 2009م.

-جامع السعادات: النراقي،الشيخ  محمد مهدي (ت1209هـ)علّق عليه وصححه:السيد محمد كلانتر، ط3،مطبعة النجف، النجف الأشرف1383هـ- 1963م.

-الحدود،ضمن المصطلح الفلسفي عند العرب :ابن سينا،علي بن الحسين(ت328هـ)دراسة وتحقيق: د.عبد الأمير الأعسـم ،ط1،مكتبة الفكر العربي ، بغداد 1404هـ-1985م.

-الحدود،ضمن المصطلح الفلسفي عند العرب:جابر بن حيان(ت 200هـ) دراسـة وتحقيق :د.عبد الأمير الأعسم ،ط1،مكتبة الفكر العربي بغداد 1404هـ-1985م.

-الحدود الفلسفيــة،ضمن المصطلـح الفلسفـي عنـد العــرب: الخوارزمــي الكاتب(ت 387هـ) دراسة وتحقيق :عبد الأمير الأعسم وط1 مكتبة الفكر العربي،بغداد 1404هـ-1985م.

-الحدود والرسوم،ضمن المصطلح الفلسفي عند العـــرب:الكنـدي،أبو يوسف يعقوب بن إسحــاق(ت 260هـ) دراسة وتحقيق:د.عبد الأمير الأعسم،ط1،مكتبة الفكر العربي، بغداد،1404هـ-1985م.

-خلاصة المنطق:عبد الهادي الفضلي ، ط2،مطبعة الآداب ، النجف الأشرف.

-المفردات في غريب القرآن:الراغب الأصفهاني،الحسين بن محمد(ت502هـ) تحقيق:إبراهيم شمس الدين ،ط1،مؤسسة الأعلمي،بيروت،1430-2009م.   

-الفروق في اللغة :لأبي هلال العسكري(ت395هـ) ،ط3 ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت 1979م.

-الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل:الزمخشري، جار الله محمود بن عمر (ت538هـ)تحقيق وتعليق ودراسة :عادل أحمد عبدالموجود،وعلي محمد معوّض، ط1،مكتبة العبيكان، الرياض،1418هـ-1998م.      

-الكليات ،معجم في المصطلحات والفروق اللغوية: لأبى البقاء أيوب بن موسى الحسيني الكفوي (ت1094هـ)،تحقيق:د.عدنان درويش، ومحمد المصرين ،دار الكتب الثقافية ، دمشق ، 1976م.

- لسان العرب: ابن منظور، محمد بن مكرم (ت711هـ) طبعة مصورة عن طبعة بولاق ، المؤسسة  المصرية للتأليف والترجمة.

-ماهية العقل ومعناه :الحارث المحاسبي ,تحقيق :د.حسين القوّتلي ، بيروت-لبنان ، 1972م.

-مجمع البيان في تفسير القرآن:الطبرسي ،أمين الإسلام الفضل بن الحسن(ت584 هـ )،ط 1، مؤسسة التاريخ العربي،بيروت- لبنان، 2008م.

-مقاتل الطالبيين:أبو الفرج الأصفهاني(ت356هـ)،شرح وتحقيق:السيد أحمد صقر،ط1،انتشارات سعيد بن جبير،طهران،1425هـ.

-منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث:د.عادل فاخوري،ط2، دار الطليعــة، بيروت-لبنان.

-المنطق: محمد رضا المظفر ،ط4،مطبعة النعمان، النجف الأشرف،1982م.

-المنطق ومناهج البحث:د. محمد فتحي الشنيطي، ط1، دار الطلبة العرب، بيروت، 1969م.

-نهج البلاغة: (وهو مجموع ما اختاره الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى (ت406هـ) من       كلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب)تعليق:د.صبحي الصالح،ط2،انتشارات أنوار الهدى، إيران،1424هـ.   

- نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار:مؤمن بن حسين الشبلنجي،تحقيق:سامي الغريري،ط1، ذوي القربى،قم-إيران،13384هـ.

-ينابيع الحكمة:عباس الإسماعيلي اليزدي،مسجد جمكران المقدس،قم-إيران.

عودة للجزء الأول

 


اذا لم تظهر لك التعليقات فأعد تحميل الصفحة (F5)

مواضيع أخرى للناشر

توصيات المؤتمر

يوم السبت الموافق 29 جمادى الاول 1444 الموافق 24/كانون الاول/ 2022 تحت عنوان بناء الانسان السبيل الامثل لبناء المجتمعات اجتمع
......المزيد

رؤى معاصرة في العلوم الانسانية والاجتماعية

أقامت مؤسسة النخب الأكاديمية ودائرة البحوث والدراسات في ديوان الوقف الشيعي المؤتمر العلمي السنوي الثاني ( رؤى معاصرة في العلوم
......المزيد

إعلان عن دورة في مناهج التفسير

تعلن منصة النخب الأكاديمية عن برنامجها الفكري المتكامل والذي سيبدأ في الأيام القادمة في شهري شعبان و رمضان المباركين.
......المزيد

الاستشراق وأثره في فهم النص القرآني 2 د. أحمد الأزيرجاوي

آليات التعامل مع النص القرآنيّ: أولاً منهجهم في دراسة التراث:
......المزيد

الاستشراق وأثره في فهم النص القرآني

د. أحمد الأزيرجاوي لماذا ندرس الاستشراق؟
......المزيد

شقشقة ليست بعيدة عن أجواء عاشوراء وأنا تراب نعل أبي تراب

تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحاً ، أحين استصرختمونا والهِين ، فأصرخناكم موجفين ، سَللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم ،
......المزيد

الانهيار الشيعي في العراق

اُسدل الستار على الشيعة كجماعة سياسية في العراق وانتهى دورهم كقوة محتملة فاعلة ومؤثرة في مسار السياسة الإقليمية والدولية بعدما
......المزيد

دولة القانون تدعو الحكومة الى تحمل مسؤوليتها في حماية ارواح المواطنين

تدعو كتلة دولة القانون وزارة الصحة والحكومة الى تحمل مسؤوليتها في حماية ارواح المواطنين من المرضى الراقدين في المستشفيات والتعامل
......المزيد