فلسفة الصلاة على محمد وآل محمد

في هذه الحلقة سنجيب عن سؤال غاية في الأهمية وهو : أصحيح أن الله تعالى وملائكته يصلون علينا نحن عامة المؤمنين؟ أم أن الموضوع حصري لمحمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وعليهم أجمعين)؟ ?️ وللجواب عن هذا نقول : قد تصيبك الدهشة حين تعلم أن الله تعالى وملائكته يصلون علينا نحن المؤمنين، وليس الأمر محصوراً بالنبي وآله الطاهرين، وذلك لما ورد من آية صريحة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب المباركة الآية ٤٣ : ? ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً). نعم ?أيها الذين آمنوا? فربكم يصلي عليكم ومعه ملائكته، ولكن هل هي نفس صلاته على النبي وآله الطاهرين أم تختلف؟ ? ورد في الروايات الشريفة أن .. ?️صلاته تعالى على المؤمنين ?مغفرة. ?️وصلاة ملائكته على المؤمنين ? دعاء. ?️في حين - كما بينا سابقا - أن صلاة الله تعالى على النبي وآله ? رحمة. ?️وصلاة ملائكته على النبي وآله ? تزكية. ?️وصلاة المؤمنين على النبي وآله ? دعاء. فتنبه لذلك. وهنا يُثار سؤال مهم وهو : ما هو الأثر المترتب على صلاة الله تعالى وملائكته على المؤمنين؟ ? الجواب : هو ما حددته الآية الكريمة السابقة : (ليخرجكم من الظلمات إلى النور). وهذا يجرنا إلى سؤال آخر وهو : ⁉️ ما هو الأثر المترتب على إخراج المؤمنين من الظلمات إلى النور؟ ? الجواب : من أُخرِج من الظلمات إلى النور صار ولياً لله تعالى بدليل قوله تعالى في سورة البقرة المباركة الآية ٢٥٧ : ? (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ). وهذا يجرنا إلى سؤال آخر وهو : ⁉️ ما هو الأثر المترتب على كون المؤمنين أولياء الله؟ ? الجواب : من صار ولياً لله تعالى جاء يوم القيامة آمناً مطمئناً بدليل قوله تعالى في سورة يونس الآية ٦٢ : ? (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ). فالنتيجة النهائية هي : ?️أن من صلى الله تعالى وملائكته عليه ? أُخرِج من الظلمات إلى النور. ?️ومن أُخرِج من الظلمات إلى النور ? صار ولياً لله تعالى. ?️ومن صار وليا لله تعالى ? جاء آمنا يوم القيامة (وهو المطلوب). وهنا سؤال آخير : ⁉️ متى يصلي الله تعالى على المؤمن حتى يحصل على هذه الامتيازات؟ هذا ما سوف نجيب عنه في الحلقة القادمة. ? إذا استفدت من البحث انشره كي تعم الفائدة ونتشارك الأجر.
? الباحث الإسلامي الأستاذ محمد سلمان زاير الربيعي.