الموت عند شوبنهاور (الحلقة العاشرة)
أولا : قلنا : إنو الزهد في الحياة يمكن أن يقضي على الإرادة الفردية للحياة ؛ يعني الإنسان اللي ينتحر ، أو اللي يزهد بالدنيا ومايتزوج ، أو اللي يجعل نفسه عقيم وماينجب أطفال ، هذا الإنسان راح يقضي على الإرادة الشخصية مالته ؛ ولكن الإرادة الكلية راح تبقى وماتتأثر وراح تبقى الحياة مستمرة ؛ لأن الحياة راح تستمر في بقية النوع الانساني ؛ بمعنى إنو إذا شخص واحد ترك الزواج مثلا ، فأكو غيره ملايين من البشر راح يتزوجون ، وبالتالي راح يستمر النسل البشري والحياة ..
ثانيا : "شوبنهاور" يگول : هذا الحچي ميفيد ولا يكفي ؛ إحنه لازم نقضي على أصل الحياة ؛ يعني لازم الجنس البشري كله يفنى ويموت حتى تنتهي الحياة ونخلص من سيطرة الارادة ..
-بس شلون نگدر نقضي على أصل الحياة ؟
-نستطيع ذلك من خلال مقاومة شهوة النسل ؛ يعني إذا منعنا النسل والجنس ، بعد ماكو أطفال ، وإذا ماكو أطفال ، معناه : إنو إذا انتهى هذا الجيل ومات فراح تنعدم الحياة ..
ثالثا : لازم ماننجب أطفال ؛ لأنو الأطفال ما إلهم كل ذنب لكي نرمي بهم في معاناة هاي الحياة ومشاكلهه ، هي الدنيا شبيهه غير الألم والعذاب ، ليش ننجب اطفال ونخليهم يشوفون المر اللي إحنه شفناه ..
رابعا : الجنس صار عند الإنسان مثل المخدرات ؛ يعني الإنسان حتى يخلص بصورة مؤقتة من هذا العذاب شيسوي ؟ يروح يدور جنس ؛ حتى يرتاح لمدة ثواني أو دقائق ؛ ولكن هاي الراحة المؤقتة جدا بيهه عواقب وخيمة : وهي إنجاب أطفال مالهم كل ذنب سوى شهوة حقيرة مؤقتة لوالديهم ..
خامسا : الإنسان يدري إنو إنجاب الأطفال غلط وجريمة يرتكبهه بحق غيره ، ولذلك تشوف العاشقين عندما يريدان ممارسة الجنس ، يشوفولهم مكان ختلة بعيد عن أعين الناس ؛ مو خجلا من هاي الممارسة ؛ ولكنهما يعلمان أنهما في اللحظة التي يمارسان فيها الجنس فإنهما يرتكبان جريمة كبرى بحق غيرهم ؛ لأن نتيجة هاي الممارسة هي ولادة إنسان ماله كل ذنب ..
سادسا : تبعة وسبب جريمة الجنس يقع على المرأة ؛ يعني المرأة هي السبب الرئيسي في كل هاي المأساة وهي رأس البلاء ..
-شلون ؟
-لأنو الرجل بإمكانه أن ينمي معرفته ويقدم عقله على إرادته وغريزته ؛ ولكن تجيه المرأة وتخرب كل شغله ، فتحاول أن تغريه بماتملكه من فتنة وجمال ، وبالتالي تخليه يمارس الجنس غصبا على الخلفوه ، فالمرأة هي الأداة والحبل اللي يطوق بيه عنق الرجل ويسحل من خلاله صاغرا لممارسة الجنس ..
سابعا : بفترة الشباب ، الرجل ماعنده ذاك الذكاء اللي يخليه يكتشف لعبة الإرادة من خلال مفاتن النساء ، وعندما يكبر وينضج ويكتشف اللعبة يكون الأوان قد فات والفاس وگع بالراس ، ويكون عنده ساعتهه اربع خمس جهال ..
ثامنا : الطبيعة وهبت النساء قسطا من الجمال ؛ لكي تغزو بهذا الجمال قلوب الرجال ، وبالتالي ممارسة الجنس وياهن اللي نتيجته إنجاب الأطفال واستمرار النسل والحياة اللي هوه الهدف الأساسي للإرادة ؛ ولكن الإرادة والطبيعة بخيلة في عطائها ؛ يعني هذا الجمال اللي إنطته للنساء هو جمال مؤقت ، الهدف منه إيقاع الرجل وإغراءه بالإقتراب من المرأة حتى يخلفون زعاطيط ؛ ولكن بعد أن تتم هاي المهمة تقوم الإرادة والطبيعة بسحب هذا الجمال من المرأة وتصبح المرأة قبيحة ومجعمرة ولاتطاق ، فلو كان الرجل يفكر بعقله وحده لما تطوع في الإنفاق والصرف على المرأة والزواج منها ؛ ولكنه مع الأسف لا يفكر في عقله ، وإنما مركز تفكيره ينحصر في شيء آخر غير العقل لا أعلم ماهو بالضبط ?? ..
تاسعا : "شوبنهاور" يگول : آني أتعجب ليش يطلقون على النساء لقب "الجنس اللطيف" ؟! وين اللطافة بالموضوع ؟ المفروض نطلق عليهن "الجنس الضئيل القصير المشوه" ؛ فهذا اللقب هو الجدير بيهن ؛ ولكن تدرون منو أطلق عليهن لقب "الجنس اللطيف" ؟
-منو ؟
-إللي أطلق عليهن هذا اللقب هم الرجال المشوهين إللي ماشايفين ، إللي خلو عقولهم على الرف وگاموا يفكرون بواسطة أعضائهم التناسلية ، ذوله الرجال هم اللي أطلقوا هذا اللقب على النساء ؛ وإلا گولي بشرفك : النساء حظ چفية ؟ أشو جمالهن كله قائم على الغريزة الجنسية وحدها ؛ يعني النسوان عندما يقوم الرجال بمطاردتهن والتغزل بيهن عبالهن من كل عقلهن إنو همه ذايبين ودايخين بجمال وجوههن أو تناسق أجسادهن ، مايدرن خطية إنو السب الحقيقي في ذلك هو إشباع الغريزة الجنسية لهؤلاء الذئاب ؛ والدليل على ذلك إنو الرجل بعد أن ينتهي من العملية الجنسية تصير المرأة بالنسبة له كأنها شيطان رجيم !
-يعني قصدك إنو جمال النساء مو ذاتي مثل جمال الوردة أو الغروب أو أي منظر طبيعي خلاب ، وإنما هو جمال وهمي الهدف منه الإيقاع بالرجل ؟
-نعم ..
عاشرا : النساء كل فهم وعلم بالفنون والجماليات ماعدهن ، مرات يدعن ويغالطن أنفسهن والناس بأنو بعضهن عدهه موهبة الموسيقى أو الغناء أو الرسم ، بالحقيقة هنه كل موهبة ماعدهن غير الموهبة اللي إنخلقن من أجلها وهي : حفظ النوع الإنساني من خلال الجنس ..
أحد عشر : الرجل يجاهد في العلوم والفنون ؛ لكي تحصل له السيطرة المباشرة على الأشياء ؛ ولكن المرأة تجي على الجاهز وتسيطر على هاي الأشياء من خلال سيطرتها على الرجل ؛ يعني الرجل يتعب ويكد ويسهر الليالي حتى يسيطر على الدنيا ، فتجي المرأة بغمزة واحدة منها تاخذ كل شي من الرجل ، فالرجل سيطرته على الأشياء سيطرة مباشرة ، والمرأة سيطرتها على الأشياء سيطرة غير مباشرة ، أي من خلال السيطرة على الرجل ..
إثنا عشر : بعض النساء تدعي إنو هي مثقفة أو فيلسوفة أو شاعرة أو عندها ذوق في الأدب والفن ، كل هذا كذب ؛ هي تدعي هذا فقط لكي تروق في عين الرجل ، وإلا بالحقيقة هي لايهمها لافن ولاعلم ولافلسفة ولاشعر ولاهم يحزنون ؛ كل اللي يهمها هو أن توقع الرجل في مصيدتها عن طريق هاي الكلاوات ..
ثلاث عشر : لعل الإحترام اللي يظهره الرجل للمرأة ناشيء من تأثير الديانة المسيحية على الرجل الاوروبي ، وواحدة من نتائج هذا الاحترام للمرأة عند الأوروبيين ظهور حركات تمجد الشعور والغريزة والإرادة وتضعها جميعا فوق العقل ..
أربعة عشر : أما رجال آسيا والشرق عموما فإنهم عرفوا المرأة حق معرفتها وعرفوا شنو حجمهه ؛ ولذلك فإنهم يعترفون بكل صراحة بأنو المرأة أقل قيمة من الرجل ، فلم يساووها بالرجل ، وگالوا : اللي يريد يساوي المرأة بالرجل ، أول مرة خلي يخليلهه عقل براسهه مثل عقل الرجل ، عود وبعدين خلي يساويهه وياه ..
خمسة عشر : أصاب الشرقيون في نظريتهم في تعدد الزوجات ؛ لأنو تعدد الزوجات شيء طبيعي أقرته الطبيعة ، فالرجل بطبيعته دائما يبحث عن إشباع رغباته الجنسية ، وإمرأة واحدة فقط لا تكفيه ، والأوربيون يستنكرون مبدأ تعدد الزوجات نظريا ؛ ولكنهم يطبقونه عمليا ؛ يعني صحيح قانونيا لايسمح للرجل الاوروبي بالزواج من أكثر من امرأة ؛ ولكنه عمليا عنده سبعطعش صديقة ..
ستة عشر : من الخطأ أن نسمح للزوجة بوراثة مال زوجها ؛ لأنها راح تصرف هذا المال على سوالف تافهه مثل الملابس والمكياج وغيرها ، هذا المال اللي إذا وقع بيد الرجل فراح يستثمره بالعلم والفنون والصلاح والأشياء الجيدة ..
سبعة عشر : إذن كلما ضعفت علاقة الرجل بالمرأة كان أفضل ؛ فالنساء ليس "شر لابد منه" ، ماكو شي اسمه "لابد منه" ؛ بالعكس الرجال يگدرون يستغنون عن النساء ويضربوهن ميت چلاق ، وصدگوني : الحياة راح تكون أمتع وأجمل بالإبتعاد عنهن ، ما أدري ليش متمسكين بالنساء ، هذا التمسك اللي يجر وراه مصائب ومصائب للجنس البشري ، شوكت نفهم إنو الجنس هو لعبة خبيثة تلعبها الإرادة لإستمرار الحياة ، شوكت نعرف إنو "حب الحياة" هو مجرد أكذوبة ، و إنو أعظم نعيم للناس جميعا هو "الموت" ..
والحمد لله ..
الفيلسوف_شوبنهاور ( الحلقة العاشرة )
باسم_الشبلاوي