أولا : يعرف "سبنسر" الحياة بأنها : ( التوفيق بين الكائن الحي وبيئته ، ويتوقف كمالها على هذا التوفيق ) ..

-شنو معنى هذا الكلام ؟

-معناه : إنو كل كائن حي يحاول أن يتكيف ويتأقلم وي البيئة اللي عايش بيهه ؛ لكي يتمكن من الإستمرار بالبقاء حيا ، فمثلا تشوف بعض الحيوانات اللي تسكن بالمناطق الباردة عدهه جلد ثخين يقيهه من البرد ، وبعضها عدهه جسم يتلون بلون الأرض ؛ حتى تحمي روحهه من الأعداء ، وبعضها عدهه جسم معد لإختزان الطعام والماء ؛ لكي تواجه الظروف القاسية اللي مابيهه ماي وأكل وهكذا ..

ثانيا : هاي الملائمة بين الكائن الحي وبيئته ماراح تبلغ درجة الكمال بيوم من الايام ؛ لأنو الكائن الحي يبقى شيئا ضعيفا ويعتريه الموت ؛ ولكنه على كل حال سائر في طريق التطور شيئا فشيئا ..

ثالثا : أكو توافق عجيب بين تكاثر الحيوان وبين ما يحيط به من ظروف ، والأصل في التناسل هو تخلص الكائن الحي من زيادة موجودة في حجمه لا تتناسب مع جهازه الهضمي ..

-مو واضح ؟!

-يعني الكائن الحي أكو حجم معين لازم يتوقف عنده وإلا أصبحت المعدة غير قادرة على سد حاجتها من الطعام ، فإذا صار حجم الكائن الحي أكبر من المعتاد راح يؤثر على حياته ؛ لأنو الغذاء ماراح يكفيه ، واضح ..

-واضح ..

-فالطبيعة شسوت ؟ حلت هذا الموضوع عن طريق التناسل ؛ يعني هاي الزيادة اللي تصير في نمو الكائن الحي وين تروح ؟ تصير جنين وتخرج من جسم الكائن الحي ، وبالتالي راح تستطيع المعدة إشباع حاجتهه من الطعام وبقاء الكائن الحي مستمرا بالحياة ..

رابعا : عدد النسل يتناسب تناسبا عكسيا مع درجة النمو ..

-شلون يعني ؟

- يعني كلما كان الكائن كبير الحجم كان نسله قليلا مثل الفيل ، وكلما كان الكائن الحي صغير الحجم كان نسله كبيرا مثل الذبابة ..

خامسا : و كذلك يتناسب عدد النسل مع مقدرة الحيوان على مواجهة الأخطار ، فإذا كان الحيوان ضعيفا وماعنده قدرة على مواجهة الكوارث كان نسله كثيرا ؛ لكي يعوض بهذا النسل الكثير عن مايفقده من أفراد ، وأما إن كان الحيوان قويا وعنده قدرة على مواجهة الأخطار كان نسله قليلا ..

خامسا : كلما إزدادت مقدرة الكائن الحي العقلية كلما قل نسله ، وكلما قلت مقدرة الكائن الحي العقلية كلما زاد نسله ؛ بمعنى إنو الإنسان الواعي مايخلف هواي ، بينما الإنسان الجاهل يحب يسوي درازن من الفروخ ..

#والحمد لله ..

#الفيلسوف_سبنسر ( الحلقة الرابعة )

#باسم_الشبلاوي