-اكو بحث مطروح بين الفلاسفة والمتكلمين (علماء العقائد) ، وهو : هل يمكن ان يعاد الشي المعدوم ام لا يمكن ذلك ..

-شلون يعني ؟

-مثلا ، هذا الموبايل اللي لازمة بيدك ، اذا كسّرته بچاكوچ وطحنته طحن ونثرته بالهواء وراح وانعدم وانتهى ، هذا الموبايل ، نفس الموبايل مو شبيهه ، نگدر نرجعه من جديد لو مانگدر؟ 

-أي وشنو الآراء حول هذا الموضوع ؟

-الفلاسفة گالو : يستحيل إعادة المعدوم ، يعني بعد مستحيل نگدر نصنع نفس الموبايل اللي عدمناه ، نعم ، ممكن نصنع موبايل شبيه إله بنسبة 99 % ؛ بس مانگدر نعيد ونرجّع نفس الموبايل ..

-والرأي الثاني شنو ؟

-المتكلمين (علماء العقائد) گالو : ممكن إعادة المعدوم بنفسه ، يعني مو من المستحيل إنو نرجّع ونعيد نفس الموبايل المعدوم ..

-عود ليش اختارو المتكلمين هذا الرأي ، مع ان رأي الفلاسفة أوجه واقرب للعقل ؟

-لان المتكلمين ، يعتقدون بوجود المعاد ، والجنة والنار ، ويعتقدون أن الإنسان لازم يجي يوم القيامة ، فأما يدخل للجنة او دخل للنار ، وتصوروا أن الموت هو إعدام للإنسان ، فحتى يوفقون بين عقيدة المعاد وبين إعادة الأموات يوم القيامة للحساب ، قرروا أن إعادة المعدوم بعينه ممكنة مو مستحيلة ..

-بس بصراحة ، المتكلمين وياهم حق ؛ فلازم المؤمن يقدم العقيدة القطعية والثابتة عنده على البحث الفلسفي ، مو صحيح ؟

-لا مو صحيح ..

-ليش ؟

-اولا ، العقل مايخالف الدين الصحيح ، وثانيا ، المتكلمين صار عدهم اشتباه ..

-شنو هذا الاشتباه ؟

-تصوروا أن الموت هو إعدام وفناء للإنسان ، وبالتالي قرروا جواز إعادة المعدوم ؛ حتى يتوالم وي عقيدتهم ، بينما الصحيح ، هو ان الموت مو إعدام وفناء للانسان ..

-چا شنو هوه الموت ؟

-الموت هو تحول وانتقال لوجود الإنسان ، من نشأة إلى نشأة أخرى ، واللي يطرأ عليه العدم والانحلال هو الجسم مو حقيقة الإنسان اللي هي الروح ..

-زين ، چا يوم القيامة ، روح الإنسان تجي بدون جسم ؟ اذا اعتبرنا ان الجسم راح وانعدم ، وبعد مايرجع المعدوم ؟

-اولا ، شكل الجسم يختفي بالموت والتحلل ، بس هذا مو معناه انه انعدم ، فممكن يتحول إلى شي آخر ، باعتبار ان المادة لا تفنى ولا تستحدث ، فتبقى المادة الأصلية للجسم ، ويوم القيامة تتشكل على هيئة الجسم القديم ..

-وثانيا ؟

-وثانيا ، انه ممكن ان الله يخلق لهاي الروح جسم آخر يشبه جسمهه بالدنيا وتفض السالفة ..

#والحمد لله ..

#باسم_الشبلاوي