مشروع إسقاط الرموز الشيعية
أن كل من تولى السلطة هو فاسد بالضرورة لاشتراكه مع الحكومات الفاسدة على مر السنين ولكي نكون منصفين في إتخاذ مثل هذا التوصيف فيجب أن نعلم أن الظرف الذي مر به العراق لم يكن ظرفا عاديا فقد كان العراق ساحة لتصفية الحسابات من أطراف عديدة ودول كثيرة لها مصلحة في تأزم وضع البلد وصولا لسقوط الدولة وضعفها
وبالمقابل كان هناك من يعمل بروح وطنية ويحاول أن يضع اللبنة البنّاءة في صرح هذا الوطن المتهالك.
والعقلاء من القوم يمكنهم أن يميزوا تلك الشخصيات ومحاولاتهم في إنقاذ البلد.
إن مشروع إسقاط الرموز الشيعية بات واضحا لدى الكثيرين وادواته واضحة للعيان وللأسف نرى بعض الجهلاء ينعقون وينشرون على وسائل التواصل الاجتماعي مستغلين سهولة النشر فيها من غير رادع أخلاقي أو وازع ديني أو ضمير حي فتراهم يسبون ويشتمون بكل أريحية وثقة كل رمز شيعي مهما علا قدره وارتفع مكانه
وهؤلاء المنفلتون لا يردعهم إلا نظام ديكتاتوري كما اعتادوا فيمنع عنهم هذه الحرية التي لم يفهموها ويحفظ المجتمع من الضرر الذي سببوه.
وكذلك يقع اللوم على النخبة من المثقفين في إهمال مثل هذه المسائل وعدم الاكتراث بها.
تسقيط الرموز.. العلماء والقادة والشهداء وكل من كانت له يد بيضاء في احقاق الحق ونصرة المظلومين عمل جبان لا يمكن السكوت عليه
ولابد لأصحاب الأمر وخصوصاً مرجعيتنا الرشيدة أن تقول قولتها وتوضح موقفها .
والله ولي التوفيق والسداد
طالب الخرسان
بغداد ٢٣ نيسان