تقسيم الكفر والشرك
- #تقسيم_الكفر :
فقد قسموا الكفر إلى قسمين أكبر و أصغر :
1- الكفر الأكبر : أو الحقيقي كما قد أُصطلح عليه و هو كفر مخرج عن الدين بهذا القيد المهم و هو قبال الإسلام و يحصل نتيجة الجحود بالوحدانية أو الرسالة أو لشيء ثبت من الدين بالضرورة كالصلاة و الصوم و ... و بعضهم يخرج صاحب الشبهة هنا و يعذره و هذا غير صحيح لأن قيد الضروري يرفع الشبهة و الاشتباه فهل يمكن لمسلم أن ينكر وجوب الصلاة لشبهة و هي من الضروريات ؟!...
2- الكفر الأصغر : و هو قبال الإيمان و لا يخرج صاحبه عن ظاهر الإسلام كما هو حال بعض المخالفين لمذهب أهل البيت عليهم السلام .
- #تقسم_الشرك :
و قسموه أيضا إلى قسمين :
1- شرك مخرج عن الدين و نصطلح عليه بشرك "#الالوهية" المنافي للتوحيد في العبادة كما هو حال مشركي قريش و النصارى الذاهبين إلى التثليث و كل من أعتقد الألوهية مع الله تعالى .
قال تعالى :
(( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِـمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ))
من سورة النساء- آية (48)
و قال أيضا :
(( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِـمَنْ يَشَاءُ وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ))
من سورة النساء- آية (116)
و حكى تعالى وعظ لقمان الحكيم عليه السلام لابنه :
(( وَ إِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْـمٌ عَظِيمٌ ))
من سورة لقمان- آية (13)
2- شرك غير مخرج من الدين كما هو الحال في شرك الطاعة كالمرائي في عمله ، و يسمى هذا الشرك بالشرك الخفي .
عن النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله): يا أيها الناس اتقوا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال : من شاء أن يقول:
و كيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل، يا رسول الله؟!
قال: قولوا : اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك و نحن نعلمه، و نستغفرك لما لا نعلمه ))
قال الإمام الحسن العسكري عليهالسلام و هو يتحدث لأحد أصحابه: (( يا أبا هاشم ، صدقت فالزم ما حدّثت به نفسك ، فإنّ الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في الليلة المظلمة ، ومن دبيب الذرّ على المسح الأسود )).
الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن كون الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود ؟ -:(( لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله ، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عز وجل ))
- عنه (عليه السلام) - في قول النبي (صلى الله عليه و آله): إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء ؟
-: (( كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله، فكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون... فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتهم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون )).
الإمام الصادق (عليه السلام):
((إن الشرك أخفى من دبيب النمل ، [و قال:] منه تحويل الخاتم ليذكر الحاجة وشبه هذا ))
لأن هذا الفعل مناف للتوكل على الله تعالى و أنه هو تعالى المدبر لكل شيء .
عن الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
(و ما يؤمن أكثرهم...) : كانوا يقولون : نمطر بنوء كذا ، و بنوء كذا ، و منها أنهم كانوا يأتون الكهان فيصدقونهم بما يقولون ))
عن الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا :
(( يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك ))
و خصوصا عند الوسواس و من مواردها التطهير فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا أمضي و لا تمكنن منك شيطانك أي لا تطيعه في وسوسته فتعيد مروة أخرى و هكذا .
أدنى الشرك - الإمام الباقر (عليه السلام) لما سئل عن أدنى الشرك : (( من قال للنواة : إنها حصاة و للحصاة: إنها نواة ، ثم دان به ))
أبو العباس قال : سألت الإمام الصادق عليه السلام عن أدنى ما يكون به الإنسان مشركا ، فقال :
(( من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض عليه )).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
(( وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ ))
من سورة يوسف- آية (106)
قال: (( شرك طاعة و ليس شرك عبادة ))
الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: (و ما يؤمن أكثرهم...) من ذلك قول الرجل: (( لا وحياتك ))
و عن تفسير قول الآية أيضا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( من أطاع رجلا في معصية فقد عبده )).