في ذكرى رحيل الإمام الخميني قدس
ويخطف ايران من بين اصابع القبضة الحديدية لامريكا، كفٌّ اخرجت الشيعة من غياهب سراديب الانتظار الى ميادين الصراع مع القوى المستبدة، ذلك الرأس الذي لا تقوى رقبته على حمله كان اشرس من ان يركع او يخضع، بعصاه التي يتوكأ عليها اسقط الخميني شعار الدول العظمى وهزم جمعهم، حرب السنوات الثمان كانت كفيلةً لتكون الحرب الأخيرة لمن يريد المغامرة مرةً اخرى، فمع كل جبروت الاصطفاف العالمي مع صدام لم يسمع احدٌ كلمة استعطاف من شفتيْ الخميني لانهاء الحرب فهو صاحب مقولة (علّموا من يريد ان يبدأ معكم حرباً انه لا يمكن له ان ينهيها كما يشاء)، رحلت بامراضك الشديدة ولم تنطفئ اشراقات صلاتك الأخيرة، رحلت ولم يهنأ بعدك المعسكر الامريكي ولم يستشعر التواقون للحرية بالغربة، اذهب يا روح الله الى الله فلقد اديت الرسالة وابلغت في النصح ونصرت المظلومين حيث وصلت اليهم يدك الحانية، انت الشيعيُّ الوحيدُ الذي اجاز إعطاء اموال الخمس للسُنّةِ الفلسطينين واعتبرتَ ان أعظم أبوابه نصرة المستضعفين، وانت الوحيدُ الذي كان حضور الناس في جنازته اكثر من المستقبلين له اثناء عودته