لك عهد لدي غير مضاع

  • نشره :

  • 10 - 04 - 2014
  • 5233
لَكِ عَهْدٌ لَدَيّ غَيرُ مُضَاعِ، بَاتَ شَوقِي طَوْعاً لَهُ، وَنِزَاعِي

 

لَكِ عَهْدٌ لَدَيّ غَيرُ مُضَاعِ، بَاتَ شَوقِي طَوْعاً لَهُ، وَنِزَاعِي
وَهَوًى، كُلّما جرَى عَنهُ دَمْعٌ، يئِسَ العاذِلونَ مِنْ إقْلاعي
لَوْ تَوَلّيتُ عَنْهُ خِيفَ رُجُوعي، أوْ تَجَوّزْتُ فيهِ خِيفَ ارْتِجاعي
وَمتى عُدْتِني وَجَدْتِ التّصَابي مِنْ شَكَاتي، والحبَّ من أوْجَاعي
مَا كَفَى مَوْقِفُ التّفَرّقِ، حَتّى عادَ بالبَثّ مَوْقِفُ الاجْتِمَاعِ
أعِنَاقُ اللّقَاءِ أثْلَمُ في الأحْــشَاءِ  والقَلْبِ أمْ عِنَاقُ الوَداعِ
جَمَعَتْ نِظرَةَ التّعَجّبِ، إذْ حاوَلْتُ  بَيْناً وَوِقْفَةَ المُرْتَاعِ
وَبَكَتْ، فاسْتَثَارَ منّي بُكاها زَفْرَةً، ما تُطِيقُهَا أضْلاَعي
كَمْ تَنَدّمْتُ للفِرَاقِ، وَكَمْ أزْمَعْتُ  بَيْناً فَمَا حَمِدتُ زَماعي
آنَ أنْ أسأمَ اجتِيَابي الفَيافي، وارْتِدائي منَ الدّجى وادّرَاعي
كَيْفَ أخشَى فَوْتَ الغِنَى، وَوليُّ الله من هاشِمٍ وَليُّ اصْطِنَاع
مُستَهِلُّ اليَدينِ، كالغَيثِ ذي الشؤ بُوبِ يَهمي والسّيلِ ذي الدُّفّاعِ
حَامِلٌ مِنْ خِلاَفَةِ الله ما يَعْــجِزُ  عَنْهُ ذو الأيْدِ والإضْطِلاعِ
مُستَقِلٌّ بالثّقلِ منها، رَحيبُ الـصّدْرِـ  نَهْضاً بها، رَحيبُ الباعِ
يُبْهَتُ الوَفْدُ في أسرّةِ وَجْهٍ، ساطعِ الضّوْءِ، مُسْتَنِيرِ الشُّعَاعِ
من جَهِيرِ الخِطَابِ يَضْعَفُ فَضْلاً عِندَ حَالَيْ تأمّلٍ واستِمَاعِ
شَجْوُ حُسّادِهِ، وَغَيظُ عِداهُ أنْ يَرَى مُبصِرٌ، وَيَسمَعَ وَاعِ
وَمَعَانٍ بالنّصْرِ راعي الأعادي بِفُتُوحٍ، في الخَالِعينَ، تِبَاعِ
قَدْ لَعَمرِي أعطَتكَ سارِيَةَ الذّلّ وَكَانَتْ عَزِيزَةَ الإمْتِنَاعِ
حُشِدَتْ حَوْلَها سِبَاعُ المَوَالي، وَالعَوَالي غَابٌ لتِلْكَ السّبَاعِ
بيَقينٍ مِنَ الضّرَابِ يُزِيلُ الــشّكَّ  عَنْ مُنّةِ الكَميّ الشّجَاعِ
لمْ يُحِيلُوا على الخِداعِ، وَسَلُّ الــبِيضِ  بَينَ الصّفّينِ تَرْكُ الخِدَاعِ
نُصِرُوا في هُبُوبِ رِيحِكَ والإقْــبَالِ  مِنْ أمْرِكَ المَهيبِ، المُطاعِ
وَمَضَى الطّالبيُّ يَطلُبُ حِرْزاً، والمَنَايا يَطْلُبْنَهُ في التّلاعِ
قاصِداً للبِحَارِ، إذْ لَيسَ للمُدْنِ  دِفاعٌ عَنْهُ ولا للقِلاعِ
قطعتُ آملٌ بآمالِ مَكذوبِ  الأمانِيِّ خائِبِ الأطماعِ
يا ابنَ عَمّ النّبيّ أُمْتِعْتَ بالعُمْـرِ ـ، وَمُلّيتَ نِعْمَةَ الإمْتَاعِ
يَعْلَمُ الله كَيْفَ حَمْدُ المَوَالي، ما تُعاني مِنْ شأنِهمْ، وَتُرَاعي
أعْظَمُوا المَسجِدَ الجَديدَ فأبدَوْا، وأعادُوا في الشّكْرِ عَنهُ المُذاعِ
رُحْتَ خَيرَ البَانِينَ واخترْتَ بالأمْــسِ  لخَيرِ البُيُوتِ خَيرَ البِقَاعِ
لتُجِيبَ الأذانَ فيهِ رِجالٌ، مِنْ بعيدٍ، كَمَا تُجِيبُ الدّاعي
قَصُرَتْ خُطْوَةُ الكَبِيرِ، وَلاَقَى مُتْعَبٌ فَضْلَ رَاحَةٍ واتّدَاعِ
في رَفِيعِ السُّمُوكِ يَعْتَرِفُ الغَيْـمُـ  لَهُ بالسّمُوّ والارْتِفَاعِ

 


اذا لم تظهر لك التعليقات فأعد تحميل الصفحة (F5)

مواضيع أخرى للناشر

الاميبا اكلة الدماغ.

الأميبا آكلة الدماغ هي أحد الطفيليات النادرة التي تدخل إلى المخ عن طريق الأنف وتستهلك خلاياهوقد أصيبت بها فتاة ذات
......المزيد

في نقد إيديولوجيا الأجيال الميتافيزيقية* في الخطاب الفلسفي/والثقافي أو إشكالية استرداد الحق الابستمولوجي المهدور

- قراءة نقدية في الحوار المعرفي مع الأستاذ د.حسن ناظم اعتقد أن الأستاذ الدكتور حسن ناظم، قد سلطّ الضوء في
......المزيد

وجود عشوائى-نحو فهم للوجود والحياة والإنسان .

- نحن نتصور ونتوهم بأن هناك نظام ما يحكم الوجود ليرتبه ويقدره ويغمره بحكمته وتدبيره حيث كل الأمور تحت السيطرة
......المزيد

أكرام الضيف والتطور الحضاري

من الصفات الثابتة عند العرب في قديم الزمان وحاضره ، اكرام الضيف والقيام بقضاء حاجته قدر الامكان ، وان كلفهم
......المزيد

فلسفة الضحك

يسير الضحك مع البهجة جنبا إلى جنب، يحاول الفرد الإنساني من خلال ابتسامته أو قهقهته التعبير عن مقتضاه، و يعبرُ
......المزيد

سوسيولوجيا التصوف الشعبي المغربي:نظرات في قضايا المدنس

يعتبر التصوف الشعبي في المغرب مجالا خصبا للدراسة والتحليل رغم ما كتب وألف عنه،وهو رقعة شاسعة لا يمكن لمها بشكل
......المزيد

فـن الـتـعـامـل مـع ذوي الـطـبـاع الـصـعـبـة

1- العدواني إن الشخص العدواني دائمًا يجعل سلاحه سلاح تحدٍّ وتصويب وغضب، وهذا هو ذروة الضغط والسلوك العدواني.
......المزيد

تجربة علمية لتحديد قوة الرياح

إكتشف الإنسان طاقة الرياح منذ زمن بعيد ، فقد استفاد من هذه الطاقة في تسيير السفن و المراكب في البحار
......المزيد