حقوق الحيوان في الاسلام
وبهذا يكون الاسلام قد سبق الحضارة في هذا القانون بزمن بعيد, ولكن الكثير يتصور ان الاسلام لا يعتني ولايهتم بالحيوان وحقوقه, وفي هذا الموضوع سنبين ان شاء الله نظرة الاسلام للحيوان بصورة موجزة بذكر بعض النصوص ولا نريد ان نعلق عليها كثيرا فيطول بنا الحديث ولكن املي من القارئ ان يقف عليها بتدبر فيصل الى ما نريد قوله.
قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38]
الاية تبين للناس اهمية الحيوانات وتشعرنا بالاهتمام وعدم الاستهانة بها فكما اننا جماعات و لنا حقوقا فلها حقوق مثلنا ايضا.
بعض هذه الحقوق
عن النبي(ص): للدابة على صاحبها ست خصال: يعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها إلا على حق، ولا يحملها ما لا تطيق، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها، ولا يقف عليها فواقا.
الفواق: تكون بين حلب ضرع الناقة وتركها فترة كي ينزل الحليب في ضرعها ثم تحلب وهي كناية عن الوقت الذي ليس بطويل.
وعنه(ص): اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه.
وعنه(ص): إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف فانزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها، وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها.
وروي أن النبي(ص) أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال: أين صاحبها؟ مروه فليستعد غدا للخصومة.
وعنه (ص): من سافر منكم بدابة فليبدء حين ينزل بعلفها وسقيها.
وروي انه (ص) مر ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: اتقوا الله في هذه البهائم العجمة واركبوها صالحة وكلوها صالحة.
ومن ذلك أيضًا تشديده على ألا يُكوَى الحيوان بالنار؛ فقد روي أن النبي(ص) مرعلى حمار قد وسم على وجهه (أي: كُوِيَ لكي يُعَلَم)، فقال: لعن الله من وسمه.
وعن أبو الحسن(ع): من مروة الرجل أن يكون دوابه سمان.
وعن النبي(ص): لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا.